إختتمت الطبعة الحادية عشرة للمهرجان الثقافي الدولي ديماجاز بقسنطينة سهرة أول أمس الجمعة، بعرض ممتع بقاعة المسرح الجهوي للمدينة، برع فيه المختص في موسيقى البلوز الأمريكي لوكي بيترسون برفقة زوجته تامرا. استهل الملقب بالأسطورة الحية للبلوز الحفل على الكلافييه برفقة شاون كلرمان على الغيتار ورول فالدس على الباتريه وتيموتي ويتس على الباس الحفل ب«تروبل" اري لامونتاني وذلك بصوت عذب أبهر وأطرب الجمهور. بعد ذلك شرع لوكي بيترسون يعزف على الغيتار مضفيا ليدخل القاعة في أنغام الفونك والجاز والسلو بلوز ما جعل الجمهور يستمتع ويتفاعل مع هذا النوع من الموسيقى الساحرة. وقد نزل لوكي من المنصة ليتوسط الجمهور وهو يعزف على الغيتار ليؤدي كوكتالا من الأغاني قبل أن يصعد نصفه الآخر تامارا بيترسون على المنصة ليؤديا معا “آي ويش نو هاو آي وود فيل توبي فري" لنينا سيمون و«ىي غوت أ وومن" لري تشارلز ورونالد ريشارد" وتلك بوت لوف “من ألبومهما وكذا “سوبرستوشن" لستيفي ووندر. ختم لوكي بيترسون الحفل في منتصف الليل، بعد أن أطرب وأمتع ورحل بالجمهور في عالم موسيقي ساحر ما جعل الجمهور يصفق له مطولا بحرارة. وصرح لوكي بيترسون خلف الستار أنه وجد لأول مرة في جولته بشمال إفريقيا جمهورا رائعا، مشيرا إلى أن الموسيقى “رسالة حب وسلام" بين الشعوب. للإشارة، إن الطبعة الحادية عشرة للمهرجان الثقافي الدولي ديماجاز لقسنطينة الذي جرى تحت شعار “من أجل السلم من أجل الحرية" والمصنف من طرف منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو" ضمن أهم التظاهرات الثقافية في العالم، اختتمت بعد تسع سهرات ميّزها برنامج ثري ومتنوع بمشاركة فنانين يمثلون مختلف مدارس الجاز. وقد صرح في هذا السياق، محافظ المهرجان زهير بوزيد، أن الطبعة الحادية عشرة اتسمت ب«النضج"، موضحا أن هذا الحدث الثقافي “يتطور من طبعة لأخرى" من خلال برمجة في تطور مستمر وتقنية عالية وتنظيم “جد محكم".