تواصلت فعاليات المهرجان الثقافي الدولي “ديما جاز" بالمسرح الجهوي لقسنطينة في ثاني سهرة لطبعته ال 11، أول أمس الجمعة، التي طبعها حضورا ملفتا للمرأة، الموسيقى والإبداع. سافر الجمهور في جو الموسيقى مع المغنية الإيفوارية مانو غالو وفرقتها “وومن باند" - التي يغلب عليها العنصر النسوي ما عدا العازف على آلة الباتريه - في جو حماسي ممتع، حيث أدت هذه المغنية بصوت قوي بلغتها الأم وكذا بالفرنسية والإنجليزية متغنية بالحب والعائلة وبحب الموسيقى وذلك على إيقاع الجاز- فونك وهي موسيقى تعكس أصولها الإفريقية. وبرفقة كل من فيرنا نوفا على القيثار وأنجا نوكلر على آلة الفيولونسال وفابريس طومبسون على الباتريه ولن نوغراد بالأداء، أطربت مانو الجمهور منذ المقاطع الأولى المستوحاة من كوت ديفوار، غانا، البرازيل وجامايكا الجمهور الحاضر الذي استمتع بهذا المزيج الموسيقي الثري، الذي أظهر من خلال كل عنصر بهذه الفرقة تقنيته الخاصة وإحساسه المرهف. وقد اعترفت مانو غالو بعد الحفل أنها “كانت تحلم منذ طفولتها بتشكيل فرقة موسيقية متكونة من النساء يعزفن على آلات موسيقة". وأوضحت كذلك أن حضور آلة الفيولونسال ضمن الفرقة “يعد بمثابة انفتاح على الثقافات وأنواع الموسيقى عبر العالم". قبل ذلك ومنذ رفع الستار، أدت القسنطينية الشابة هاجر هارون، مع فرقة “الريل رودز"، مؤلفاتها الموسيقية الخاصة المستوحاة من موسيقى “البوب" التي تتغنى بالحياة اليومية والحب والشباب. وقد أمتعت الحضور بباقة من الأغاني ساهم في تعديل موسيقاها عمها سمير تومي، أحد أعضاء فرقة “الريل رودز". وقد أدت بالمناسبة لمدة ساعة “فوريفر ويد يو"، “وومن" و«مم" قبل أن تعيد أداء “كوم توغيدر" لفرقة “البيتلز" الشهيرة التي صفق لها الجمهور كثيرا.