في بدايات حياته كان بول غوغان بحّارا ثم عمل لبعض الوقت في التجارة· وفي عام 1874 بدأ يرسم، وعندما بلغ الخامسة والثلاثين، وبتشجيع من زميله الفنان كميل بيزارو، كرّس نفسه نهائيا للرسم متخلّيا عن مهنته ومنفصلا عن زوجته وأطفاله الخمسة· وقد ربط غوغان نفسه بالانطباعيين فعرض أعماله معهم طوال ثمان سنوات تحت وطأة إحساسه بالحزن والكآبة ونتيجة معاناته الطويلة مع مرض الزهري، اضطرّ غوغان في العام 1895 للرحيل مرّة أخرى إلى البحار الجنوبية حيث قضى هناك السنوات الأخيرة من حياته فقيرا بائسا·