تحتضن قاعة "غوغان" للفن التشكيلي بالعاصمة المصرية القاهرة معرضا فنيا يضم نحو 35 لوحة تشكيلية، قدمها عشرون فنانا مصريا من أجيال ومدارس فنية مختلفة. وتجسد اللوحات رؤية الفنانين للحياة الشعبية المصرية في الريف والحضر وفي الساحل والصعيد، بما يميزها من ثراء وتنوع وازدحام ، وبما فيها من عادات المصريين وتقاليدهم في ملبسهم وأفراحهم وأسمارهم وألعابهم، ومنها الرقص الشعبي على الحصان وعلى التنورة وعازف الربابة والأراجوز والفانوس وعروس المولد والقباب والمآذن والحارة المصرية. ويصور الفنان أحمد سليم في لوحاته الفرح الشعبي في الصعيد، بينما يرسم الفنان عاصم عبد الفتاح عازف الربابة والأراجوز، أما الفنان عفت حسني فيصور بور تريه يحمل كل تفاصيل الوجه الإنساني، ولكنه يصيغه في إطار فني كأنه لعروسة المولد الشهيرة التي تحمل في ملامحها العديد من الرموز الشعبية والزخارف النباتية. و أشار الفنان والناقد التشكيلي طارق زايد إلى أن المعرض يضم مجموعة من الفنانين المتميزين، جمعهم حب التراث المصري الأصيل، وكل منهم يعبر بطريقته عن انطباعاته وأحاسيسه وتأثره به. أما الناقد والفنان التشكيلي عصام الشرقاوي فأكد على ضرورة تشجيع وتثقيف الفنانين والجمهور من خلال صالون فني وثقافي شهري, يشارك فيه نخبة من التشكيليين والأدباء والشعراء ومحبي الفن عموما. كما طالب الشرقاوي كافة الجهات المعنية وكذلك محبي الفن من رجال الأعمال والموسرين بتنظيم المعارض الفنية الدائمة، والورشات الإبداعية للصغار والكبار، حتى ينعكس ذلك على تطور وثراء الحركة الفنية المصرية وكذلك تنمية الذوق العام للجمهور.