فوجئت بما جاء في جريدتكم (عدد يوم 11 ماي 2013)، بقلم المسمى ولد أمو، من أني كنت من الاستئصاليين ومن مستشاري الجنرال محمد العماري، وأنه استغني عني بعد استقالة هذا الأخير، وإني انتقلت اليوم “بأعجوبة من عسكري استئصالي إلى أستاذ جامعي محلل". وعليه وجب التصحيح حيث إني لم أكن يوما سوى جزائريا يسعى، كالآلاف من أبناء هذا البلد، لخدمته في المواقع التي يكون فيها، وقد كنت في الجيش ومن خلاله خدمت بلدي بكل شرف؛ أما بالنسبة للجنرال العماري فإنه لم يحدث أبدا أن تقاطع مساري المهني مع مساره ولم أكن يوما لا من مستشاريه ولا من مقربيه، كما أني غادرت المؤسسة العسكرية بمحض إرادتي وبطلب مني، قبل مغادرة الجنرال العماري لها بسنتين كاملتين. أما عن علاقتي بالمغاربية فهي علاقة أستاذ جامعي بأي منبر إعلامي يتيح له التعبير فيه عن رأيه بكل حرية، ولو توفر هذا المنبر بالجزائر لما اضطررنا للتوجه لأبناء بلدنا عبر وسائل إعلام أجنبية، إضافة إلى أن الكثير من المسؤولين المحسوبين على السلطة يتدخلون في برامج هذه القناة، فهل يعني ذلك إنهم من الإسلاميين. أخيرا، أعرف أن موقفي من العهدة الرابعة ومن الفساد هو جد مزعج للمستفيدين من الريع، لكني مع ذلك سأواصل الكلام ما دامت هناك أشياء كثيرة يجب أن تصحح في هذا البلد.