ارتفع عدد ضحايا انفجار سيارتين مفخختين في بلدة تركية قرب الحدود السورية، أمس السبت، إلى 40 قتيلاً، حسب ما أعلن وزير العدل التركي. وقال رئيس الوزراء التركي، رجب طيب أردوغان، إن هجمات السيارات الملغومة جنوب تركيا قد تكون ذات صلة بالصراع الدائر في سوريا أو بعملية السلام بين أنقرة والمتمردين الأكراد. وتابع أردوغان في تصريحات بثها التلفزيون التركي: “نحن نمر بأوقات حساسة، حيث بدأنا عهدا جديدا يشهد عملية حل القضية الكردية، وهؤلاء الذين لا يستطيعون استيعاب هذا العهد الجديد يمكن أن يقدموا على مثل هذه الأفعال". وأضاف “هناك قضية حساسة أخرى وهي أن إقليم هاتاي (الذي وقعت فيه الانفجارات) يقع على الحدود مع سوريا، وهذه الأفعال ربما نفذت لإثارة تلك الحساسيات"، وكان وزير الداخلية التركي قد أعلن في وقت سابق عن سقوط 18 قتيلا وجرح العشرات في الهجوم. وقال مسؤول تركي إن انفجارين ضربا بلدة ريحانلي في إقليم هاتاي جنوب تركيا، وتعرضت هذه البلدة إلى سقوط قذائف مورتر من الجانب السوري في وقت سابق. من جانبها، ذكرت وكالة أنباء دوغان التركية أن 4 انفجارات وقعت قرب مقر البلدية في بلدة ريحانلي، مما أسفر عن إصابة بعض الأشخاص بجروح. فيما ذكر مسؤول محلي آخر أنه سمع دوي انفجارين. وتأوي تركيا حاليا ما يزيد على 300 ألف سوري يقيم معظمهم في مخيمات بمحاذاة الحدود، البالغ طولها 900 كيلومتر بين البلدين، وتكافح من أجل استيعاب تدفقات اللاجئين. ويعد حادث أمس السبت علامة على التوتر الذي امتد إلى الدول المجاورة بسبب الصراع الذي دخل عامه الثالث في سوريا. وكان 5 مدنيين أتراك لقوا حتفهم في وقت سابق عندما سقطت قذيفة مورتر من سوريا على منزلهم مما دفع تركيا إلى الرد بهجوم عبر الحدود. من جانبه، حذر وزير الخارجية التركي، أحمد داود أوغلو، من اختبار قدرة تركيا، قائلا إن أنقرة ستتخذ الإجراءات اللازمة لحماية نفسها، وقال للصحافيين خلال زيارته لبرلين “يجب ألا يحاول أحد اختبار قدرة تركيا. وستتخذ قواتنا الأمنية جميع الإجراءات الضرورية".