خلاف حول المشاركين يعرقل المؤتمر الدولي بشأن سوريا 25 قتيلا على الأقل في انفجار ببلدة تركية قرب الحدود السورية قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن بلاده تملك "دليلا قويا" على استخدام النظام السوري أسلحة كيمياوية، منددا في حوار عبر الإنترنت نظمته مجموعة "غوغل" وشبكة "إن بي سي" ووزارة الخارجية أمس الجمعة، ب"الخيارات الرهيبة" التي قام بها نظام الرئيس السوري بشار الأسد عبر قتله ما بين سبعين ألفا ومائة ألف شخص من شعبه، ولجوئه إلى غازات قال إن بلاده تملك "دليلا قويا على استخدامها. وتشكل تصريحات كيري الذي عاد لتوه من جولة شملت موسكو وروما وتركزت على الملف السوري خطوة إضافية في تصريحات الإدارة الأمريكية حول قضية الأسلحة الكيمياوية في النزاع السوري. ورجح البيت الأبيض في وقت سابق أن يكون استخدام الأسلحة الكيمياوية في سوريا صنيعة النظام وليس المقاتلين المعارضين، ووعد الرئيس باراك أوباما في نهاية أفريل الماضي بإعادة تقييم "للخيارات" الأمريكية في شأن سوريا في حال ثبت أن دمشق تجاوزت الخط الأحمر واستخدمت السلاح الكيمياوي. غير أن رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان تحدث الخميس عبر شبكة إن بي سي نيوز عن تجاوز سوريا "منذ فترة طويلة" للخط الأحمر، وقال إن مخابرات بلاده حصلت على معلومات تفيد بإطلاق النظام السوري مائتي صاروخ، وأكد أن أنقرة ستقدم ما تجمع لديها من معلومات بشأن هذا الملف إلى مجلس الأمن الدولي. ومن جانبه، أعلن وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إن الفحوص التي أجريت على مصابين سوريين يعالجون في تركيا تشير إلى استخدام قوات النظام السوري أسلحة كيمياوية. وقال في تصريحات أدلى بها أثناء زيارته للأردن إن الفحوص كشفت عن بعض المؤشرات فيما يتعلق باستخدام الأسلحة الكيمياوية، وأضاف "لكن من أجل التأكد والتحقق من ذلك نواصل تلك الفحوص، وسنتبادل نتائج هذه الفحوص مع وكالات الأممالمتحدة". وفي الأثناء، أرسلت تركيا فريقا من ثمانية خبراء إلى الحدود مع سوريا لفحص ضحايا أصيبوا جراء الصراع، بحثا عن آثار استخدام أسلحة كيمياوية وبيولوجية. وبدأت تركيا الأسبوع الماضي فحص عينات دماء من مصابين سوريين نقلوا عبر الحدود للعلاج، لتحديد ما إذا كانوا ضحايا هجوم بأسلحة كيمياوية. وقالت صحيفة "ستار" التركية المقربة من الحكومة إن معهد الطب الشرعي عثر على آثار الريسين، وهو مادة شديدة السمية يمكن استخدامها في الحرب الكيمياوية، كما تفحص عينات مأخوذة من ضحايا عانوا من مشكلات في التنفس بمحافظة إدلب السورية. ويذكر أن لجنة التحقيق الدولية المستقلة حول انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا قالت الاثنين الماضي إنها لم تتوصل إلى نتائج قاطعة تثبت استخدام أي من طرفي النزاع السوري أسلحة كيمياوية. من ناحية أخرى، ذكرت وكالات أنباء روسية أن مسؤولا روسيا أكد أن ثمة خلافات بشأن من سيشارك في عملية السلام الخاصة بسوريا، فيما يشير إلى أن هذا الأمر قد يعرقل جهود تنظيم المؤتمر الدولي الذي اتفقت كل من أمريكا وروسيا على السعي لإقامته قبل نهاية الشهر الحالي. وقال المسؤول إنه يوجد اتفاق عريض على أن الوضع في سوريا مروع "لكن بالإضافة إلى ذلك يوجد العديد من الخلافات حول هوية من سيشارك فيه ومن هو الشرعي وغير الشرعي". ويأتي هذا بعد أن أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، ونظيره الروسي سيرغي لافروف أن واشنطنوموسكو ستسعيان إلى عقد مؤتمر بشأن سوريا وعبرا عن أملهما في أن يعقد هذا الشهر. وفي تطورات الوضع ميدانيا، ارتفع عدد ضحايا انفجار سيارتين مفخختين في بلدة تركية قرب الحدود السورية أمس، إلى 25 قتيلا، بحسب وزير الداخلية التركي الذي ذكر في تصريحات تلفزيونية سابقة أن 4 أشخاص قتلوا وأصيب 18 آخرون في انفجار ببلدة تركية على الحدود السورية. وقال مسؤول تركي إن انفجارين ضربا بلدة ريحانلي في إقليم هاتاي جنوب تركيا، وتعرضت هذه البلدة إلى سقوط قذائف مورتر من الجانب السوري في وقت سابق.