إنتقلت نسيمة حبلال، كاتبة سابقة لعبان رمضان، أمس الثلاثاء، ببئر خادم (الجزائر العاصمة)، إلى ذمة الله، عن عمر يناهز 85 سنة، حسب ما علم لدى أقاربها. بدأت نسيمة حبلال التي كانت عون ربط لعبان رمضان مع عيسات إيدير نشاطاتها على مستوى شبكات العلاج والتلقيح ومحو الأمية لدى عائلات جزائرية فقيرة قبل اندلاع ثورة 1954. كانت من المناضلات الرائدات في الحركة الوطنية، حيث كانت تنشط على مستوى خلايا المنظمة النسوية لحزب الشعب. كانت في اتصال مع عبان رمضان لما وصل إلى الجزائر العاصمة واستقر بحي الرويسو (شارع هيلان بوشي حاليا رابح تاكجورت). تولت المغفور لها في بداية الثورة أشغال الدعاية، حيث كانت ترقن المناشير في بيتها وتسحبها لدى الأوروبيين الذين كانوا يساندون جبهة التحرير الوطني. كما تكفلت نسيمة حبلال عضو دائم في الاتحاد العام للعمال الجزائريين برقن صحيفة “المجاهد" وكذا صحيفة الهيئة النقابية “العامل الجزائري". اختارت جبهة التحرير الوطني منزلها كمقر للاجتماع والاتصال مع عبان رمضان. تم اعتقالها يوم ال 21 فيفري 1957، حيث تعرضت لأبشع التعذيب في عدد من مراكز التعذيب ليتم الحكم عليها بخمس سنوات سجنا. الفقيدة ووريت الثرى بعد ظهر أمس، بمقبرة بئر خادم.