استفاقت ضاحية بيروتالجنوبية المعروفة بولائها لحزب الله على دوي انفجارات أصيب فيها 5 أشخاص بجروح جراء سقوط صاروخين صباحاً على الضاحية، أحدهما في موقف للسيارات قرب كنيسة مار مخائيل في الشياح. وأشارت مصادر أمنية إلى أن القذيفتين من نوع كاتيوشا، وربما أطلقتا من أحد المخيمات، فيما تحدثت مصادر أخرى عن إطلاقهما من منطقة بسابا جنوب شرق بيروت، أو عيتات من شرق العاصمة، ويتم البحث عن صاروخ ثالث أطلق من منصة صواريخ ولم ينفجر. وكان أمين عام حزب الله حسن نصر الله أكد مساندته للنظام السوري ومقاتلة الحزب إلى جانبه حتى النصر، داعياً الذين يعارضون تدخله في سوريا من اللبنانيين إلى قتال قواته داخل سوريا وتحييد لبنان. من جهته انتقد الائتلاف الوطني السوري المعارض خطاب الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله ووصفه بأنه تحريضي لأبناء لبنان على السوريين، بينما اعتبره زعيم تيار المستقبل سعد الحريري نهاية للمقاومة في يوم المقاومة. وكان حسن نصر الله قال إن “الجماعات التكفيرية" تشكل خطرا على لبنان وأنه سيحمي المقاومة وظهرها منها واعدا بالنصر. وقال الائتلاف في بيان “نصر الله يكرر محاولاته الرامية إلى تحريض أبناء لبنان ضد السوريين الثائرين على نظام بشارالأسد، مقامرا بأرواح شباب لبنان على أرض سورية لصالح عصابة أفسدت في الأرض وسفكت الدماء، وقدمت أبشع صورة يمكن للإرهاب أن يتمثلها". وأضاف البيان أن حزب الله يستخدم ما وصفه بخطاب مذهبي متطرف “يزج من خلاله بأتباعه في أتون حرب افتراضية لن تأخذ بأصحابها إلا نحو الهلاك والدمار". ووصف البيان الخطاب بأنه ينثر بذور صراع في المنطقة، ويقدم مصالح ما دعاه بالمشروع الإيراني الاستبدادي على مصالح الشعوب وحقوقها. وأوضح أن الرئيس السوري بشارالأسد أجبر الجيش على قتل المواطنين، صارفا إياه عن دوره الأساسي في حماية الشعب، مما دفع شرفاء الجيش إلى الانشقاق عنه والوقوف في جانب الحق، واليوم يكرر حزب الله نفس الخطأ، فيجبر بعض أبناء لبنان على قتل السوريين، مما سيدفع بدون شك الشرفاء منهم إلى اتخاذ موقف “يليق بأبناء المقاومة الحقيقية". وأكد الائتلاف حرصه على السلم الأهلي في لبنان، وأبدى استهجانه لما اعتبرها دعوة من زعيم حزب الله إلى نقل أي خلاف داخل لبنان إلى سوريا وتصفيته فيها. من ذات السياق قالت جماعة الإخوان المسلمين بمصر إن تورط حزب الله فيما يجري بسوريا أحرق ما تبقى له من مصداقية لدى الكثيرين. وأوضح بيان صادر عن الجماعة أن حزب الله كشف عن “وجهه الطائفي" بتحريك مقاتليه لدعم نظام الأسد ضد “الشعب السوري الأعزل"