سقط صاروخان من طراز "غراد" صباح أمس، على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، وجرح بسببهما خمسة، بينما ساد هدوء حذر مدينة طرابلس الشمالية بعد اشتباكات عنيفة بين أنصار ومعارضي النظام السوري سقط فيها قتلى وجرحى. وقالت تقارير إن الصاروخين سقطا حوالي الساعة السادسة والنصف صباحا، الأول في مار مخايل الشياح والثاني في مارون مسك بالضاحية الجنوبية. وأضافت أن الصاروخ الذي سقط في مار مخايل استهدف معرضا للسيارات وأصيب جراؤه أربعة، في حين جرح خامس إثر سقوط الصاروخ الثاني على شقة سكنية في مارون مسك. وأوضحت التقارير أنه لم تتم معرفة مصدر الصاروخين ولا الجهة المسؤولة عن إطلاقهما. ووصل وزير الداخلية مروان شربل إلى مكان سقوط الصاروخين لمعاينة الأضرار، وصرح لوسائل الإعلام هناك بأنه لا يمكن حتى الآن اتهام أي طرف، وقال إنه من المرجح أن يكون الصاروخان أطلقا من الأحراش الموجودة بالجهة الشرقية الجنوبية لبيروت. ونقلت وكالة "رويترز" عن سكان بالمنطقة قولهم إن عدة أشخاص جرحوا جراء سقوط صاروخين بالمنطقة التي وصفتها الوكالة بأنها معقل لحزب الله اللبناني. أما وكالة الأنباء الفرنسية فنسبت إلى مصدر أمني قوله إن الصاروخين من طراز "غراد"، وإن مصدرهما منطقة عيتات في جبل لبنان الواقعة على بعد نحو 13 كلم إلى الجنوب الشرقي من الضاحية الجنوبية، مشيرا إلى أن "الجيش اللبناني توجه إلى المنطقة التي أطلق منها الصاروخان". وتأتي هذه التطورات بعد خطاب ألقاه الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله وعد فيه أنصاره ب"النصر" في سوريا، واعترف في الخطاب بأن مسلحين من حزبه يقاتلون إلى جانب القوات الموالية للرئيس بشار الأسد. وقال نصر الله إن الحزب يقاتل في سوريا لمواجهة "مشروع أمريكي إسرائيلي تكفيري يهدد لبنان وسوريا والمنطقة عامة"، مضيفا -في خطاب ألقاه عبر شاشة عملاقة بالذكرى ال13 للانسحاب الإسرائيلي من لبنان- أن "سوريا هي ظهر المقاومة وهي سند المقاومة، والمقاومة لا تستطيع أن تقف مكتوفة الأيدي ويكشف ظهرها أو يكسر سندها". واعتبر أن ما سماه "التيار التكفيري" تغلغل بشكل كبير" في الصراع الدائر بسوريا، وهو ما يشكل "خطرا على لبنان وسوريا وباقي دول المنطقة"، وفق زعمه.