نفى لؤي المقداد المنسق السياسي والإعلامي للجيش السوري الحر أي علاقة للجيش الحر بعملية إطلاق الصواريخ على ضاحية بيروتالجنوبية وأدت لسقوط 4 جرحى وقال المقداد "إن الجيش الحر لا يعلم كذلك الجهة التي نفذت العملية، ويحمل مسؤولية ما حدث لأمين عام حزب الله حسن نصرالله الذى تعهد أمس الأول بقتل الشعب السوري حتى النهاية وبالتالي أخذ المنطقة للمجهول" واعتبر المقداد أنه "إذا كان حزب الله الجهة التي أطلقت الصواريخ أو أحد آخر كرد فعل على الحديث الأخير لنصر الله ففي كلتا الحالتين يتحمل حزب الله مسؤولية ما حدث نتيجة خطابه الطائفي"، وسقط صاروخان من طراز غراد صباح أمس على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت وهي معقل أساسي لحزب الله حليف النظام السوري في مواجهته ضد قوات المعارضة المسلحة مما أسفر عن إصابة 4 أشخاص، وجاء إطلاق الصاروخين صباح أمس عقب ساعات من خطاب لنصر الله، أمام حشد من أنصاره في بلدة مشغرة في البقاع "شرقي لبنان" في ذكرى انسحاب إسرائيل من جنوب لبنان في 25 ماي 2000، ودعا خلاله الأطراف الداعمة للمعارضة السورية إلى تحييد لبنان عن القتال الدائر في سوريا قائلا: "نحن نقاتل في سوريا وأنتم كذلك، فلنتقاتل هناك، ولكن فلنحيد لبنان عن هذا القتال"، في الشأن ذاته أدان الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان عملية إطلاق الصاروخين على ضاحية بيروتالجنوبية ووصف من قام بها ب "الإرهابيين" و"المخربين"، وقال بيان صادر عن رئاسة الجمهورية اللبنانية إن سليمان أدان عملية إطلاق الصاروخين على ضاحية بيروتالجنوبية، ووصف من قام بذلك "بالإرهابيين المخربين الذين لا يريدون السلم والاستقرار للبنان واللبنانيين"، وتابع البيان أن سليمان طلب "من الأجهزة المعنية تكثيف تحرياتها وتحقيقاتها لملاحقة المرتكبين بأقصى سرعة وإحالتهم إلى القضاء المختص"، ودعا رئيس الجمهورية بحسب البيان المواطنين "إلى أن يكونوا في أقصى درجة من اليقظة والوعى والمساعدة المدنية حيال أي مشتبه أو تحرك مشبوه والإبلاغ عنه وذلك لقطع دابر أي محاولة لإثارة الفتنة والتوتير الأمني حفاظا على الأمن الوطني والسلم الأهلي"، وكان رئيس الحكومة اللبنانية المستقيل نجيب ميقاتي أكد في وقت سابق أمس أن حادثة إطلاق صاروخين على منطقة الضاحية الجنوبيةلبيروت هدفها إحداث "بلبلة أمنية".