حين تتحدث إليه تكتشف فيه الحب الجنوني للمسرح، كما ترى فيه صورة البراءة، التي تحاول أن تستغل كل شيء لتقوم بتحويل فوضى الحياة إلى أشياء جميلة على الركح إلى جانب ذلك تراه ذلك الميلاد الجديد لشعلة أخرى من جيل عشق الخشبة. يتحدث بفخر وعظمة عن المسرح الجهوي لسيدي بلعباس ويجد في كاتب ياسين “عزالدين عبار" وفضيلة عسوس والمرحوم قندسي وغيرهم من كبار الفن الرابع، المدرسة التي نجحت في تلقين الأجيال، حيث لم تبخل يوما بعطائها. يعتبر مدينته الصغيرة “بلعباس" منبع الفن الأصيل والجمال. هو الفنان والممثل المسرحي لصفر بخالد، من مواليد 1975 بسيدي بلعباس، بدايته مع الفن جاءت بالصدفة بعد التحاقه بجمعية “الكلمة “ عام 1987 أين صعد لأول مرة على خشبة مسرح بلعباس، ليقدم صورة عاكسة للفلكلور الشعبي المعروف بالمدينة، مما جعل طعم الخشبة يفتح له الشهية لتأسيس فرقة مسرحية وينتج مسرحتين “ولد القرابة" ومسرحية “إذا ضربك القاضي لمن تشكي" وقد حقق عمله المسرحي صدى واسع. تفكيره بالمسرح جعله ينتج عملا مسرحيا آخر “الجدمة" إلى جانب “سكاتشات" فكاهية، وبعدها قام بتأسيس فرقة تخص الأطفال، وكان له خلالها إنتاجا غزيرا على غرار “حط بط نط"، “السمكة الذهبية" وحقق من خلالها الكثير من النجاحات وحصد العديد من الجوائز بالمهرجانات الوطنية والمحلية. يترأس حاليا تعاونية كاتب ياسين وقد كلفه ذلك مسؤولية كبيرة على عاتقه، مما جعله يبدع في جل أعماله المسرحية على غرار عمله الإبداعي “الغسق" الذي أخرجه هشام بوسهلة ومسرحية “روبى" التي تولى مهمة إخراجها ومسرحية “بوعدان" إلى جانب مسرحية “ماتبقى من الوقت" التي تحصل بها على الجائزة الكبرى في مهرجان المحترف بسيدي بلعباس مؤخرا، لتؤهله للمشاركة الرسمية بالمهرجان الوطني للمسرح في طبعته الثامنة. فكل هذا النجاح الذي حققه لصفر بخالد غير أنه لا يزال يبحث عن موقعة من مسرح بلعباس، فهذا الأخير لا يزال يشتغل بالعقود وهو اليوم يناشد مدير المسرح والجهات المعنية أن يقوم بتحديد موقعه وأين محله من الإعراب؟