هذا أول اشتغال لك في الإخراج، كيف وجدت التجربة؟ وجدتها ممتعة وقريبة من القلب ولعل ذلك سيحملني مسؤولية كبيرة مستقبلا تجاه جمهوري لأتفنن أكثر في أعمالي المسرحية حتى أعطيها الصورة اللائقة والمستحقة التي تتماشى مع وزن كاتب ياسين، وبما أنني ممثل بالمسرح الجهوي لسيدي بلعباس وتقمصت العديد من الأدوار في تجربتي المسرحية فإن ذلك ساعدني على خوض التجربة بثقة عالية، علاوة على ذلك فإنني أعتبر المسرح الجهوي لبلعباس مدرسة بحد ذاته، حيث تتلمذنا على يد أساتذة متمكنين أمثال عزالدين عبار وفضيلة عسوس وهذا الاحتكاك الإيجابي أثمر مسرحية “ما تبقى من الوقت". لمسنا في العرض سيطرة العبث على كل المشاهد، لماذا؟ أجد في مسرح العبث المتعة والحرية المطلقة في نسج أحداث العرض، وهذا عكس المسرح الكلاسيكي الذي يكون مقيدا، إلى جانب أن المسرح العبثي يجعلني كالطائر الذي يحط في أي مكان يريده، وأيضا ما يشدني إلى هذا النوع تعدد القراءات للمشهد الواحد. ما هي توقعاتك خلال المنافسة خاصة بمشاركة فرق قوية؟ لا تهمني المنافسة ولا الجائزة بقدر ما تهمني المتعة والفرجة التي خلقتها اليوم إلى جانب فريق عملي بركح بشطارزي، حققت النجاح والفوز اليوم حين تفاعل الجمهور مع العرض وصفق لي كثيرا بعد صعودي للخشبة.