قدمت فرقة المسرح الوطني الجزائري “محي الدين بشطارزي"، أول أمس، بقاعة الموقار، عرضها المسرحي “الفستان الأبيض"، الذي يعتبر إعادة لنص “البذلة البيضاء" لصاحبها “راي براد بوري". العرض المسرحي “الفستان الأبيض" يندرج ضمن العروض الخارجة عن المنافسة في المهرجان الوطني للمسرح المحترف، شاركت به فرقة المسرح الوطني في الطبعة الثامنة. المسرحية الكوميدية تدور أحداثها في زمن “استرجلت" فيه النساء وقل فيه الرجال، كل امرأة تبحث عن رجل وعن حقها في نيل التقدير الذي تستحقه، والسبيل الوحيد للبطلات الأربع هو شراء “الفستان الأبيض"، أجمل فستان تراه العين، ليحقق لهن أمانيهن. السينوغرافيا التي صممها “بشير لمية"، كانت متنوعة وجمعت بين أماكن عديدة كالبيت، الشارع والبار، ملأتها بخفة على الخشبة أربعة نساء، لكل منهن شخصية فريدة لها نظرتها الخاصة لما يدور حولها، كل منهن جسدت فئة من المجتمع، “منال سيلامين" في دور “تشيبة" العقل المدبر وصاحبة الأفكار الشيطانية التي تقتنص الفرص ببراعة وهي قائدة المجموعة، “نبيلة ابراهيم" الشخصية الشجاعة، نجمة برنامج الفهامة “سالي" في شخصية “الفاهمة" المرأة المثقفة، وأخيرا “رويبحي فيسا منيرة" التي أبدعت في أداء شخصية “بينازة" الفتاة المتهورة والمندفعة، ذات العقل الصغير والبليد نوعا ما، إضافة إلى الممثلين “جعفر بن حليلو" و«يسين زايدي". خلال العرض الذي أعاد كتابته “يسين زايدي" وأخرجه “عبد الكريم بربر"، ناقش الممثلون مواضيع سياسية واجتماعية بطريقة كوميدية، ولغة دارجة بسيطة وواضحة قربتهم من الجمهور الذي تفاعل معهم خاصة خلال لحظات ارتجلها الممثلون، حيث غلبهم الضحك في بعض المقاطع التي أدوها مما جعل الحضور يشاركهم الضحك والتصفيق.