قال ممثل الإدعاء الفرنسي في قضية المشتبه به الذي قبض عليه بعد طعن جندي فرنسي قرب باريس مطلع الأسبوع، إن الأدلة التي جمعتها السلطات تشير إلى أن المشتبه به - الذي اعتنق الإسلام - كان يتصرف بدافع من معتقداته الدينية. وأوضح ممثل الإدعاء فرانسوا مولان، في مؤتمر صحفي أن المشتبه به شوهد في تسجيل فيديو التقطته كاميرا مراقبة وهو “يردد دعاء إسلاميا" قبل الهجوم، الذي وقع بعد ثلاثة أيام من قتل جندي بريطاني في شوارع لندن في 22 ماي. وأضاف مولان “هذا يقودنا إلى الاعتقاد بأنه كان يتصرف بناء على معتقدات دينية، وأنه كان عازما - كما يبدو - على القتل". وأعلن المدعي أن الشاب الذي قبض عليه أمس الأربعاء في ضواحي باريس - والبالغ 21 عاما ويدعى ألكسندر - اعترف بأنه هو من اعتدى على الجندي الفرنسي، وبأنه فعل ذلك بناء على “قناعات دينية". وزير الداخلية يقول إن اعتقال المشتبه به جاء بفضل بعض الأدلة في موقع الحادث، وقال وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس، إن المشتبه به اعتقل صباح أمس الأربعاء، في منطقة إيفلين الواقعة على بعد 45 كيلومترا جنوب غربي باريس. وأضاف الوزير أن الشرطة تتبعت المشتبه به الذي وصفه ب«الخطير" واعتقلته بفضل بعض الأدلة التي عثر عليها في موقع الحادث. وتقول شرطة مكافحة الإرهاب الفرنسية التي تتولى مهمة التحقيق في القضية إن السبب وراء استهداف الجندي هو وظيفته. ووصف المعتدي وفقا لشهود عيان بأنه رجل ملتح ينحدر من أصول شمال إفريقية. وأفادت تقارير بأن المعتدي كان يرتدي قميصا طويلا، أو ما يعرف بالجلباب، وقد ظهر في كاميرات المراقبة وهو يخلع الجلباب ويجري بملابس أوروبية.