يعتبر أبيّ عبار، أصغر ممثل يشارك بالمهرجان الوطني للمسرح المحترف خلال هذه الطبعة، قام بتجسيد دور ثانوي ومهم بمسرحية “نوفمبر" الذي شارك بها مسرح سعيدة بالمهرجان ذاته. هو من مواليد 2002 بسيدي بلعباس ترعرع بجو يعج برائحة ونسمات المسرح، مما دفعه ذلك إلى الالتحاق بالخشبة دون استئذان. حين تتمعن النظر إليه تكتشف أن المسرح يسير بعروقه فكيف لا وأن عزالدين عبّار المخرج المبدع أرضعه مسرحا قبل أن ينطق كلمة “ماما". كشف لنا أبيّ أنه يعشق المسرح وأنه يحبه بجنون ويبذل جهدا كبيرا لتجسيد أدواره على أحسن وجه، يفضل أن يتقن لعبة المسرح لعله يصبح ممثلا عظيما كعظماء الكباء الذين أنجبتهم خشبة المسرح الجزائري. له العديد من المشاركات المسرحية أبرزها مشاركته بمسرحية جزيرة العبيد لمسرح الموجة بمستغانم، حيث أتقن دوره بجدارة وتلقى استحسانا من قبل جيلالي بوجمعة رئيس الفرقة. يحبذ أبيّ عبار الممثل الصغير الكبير تجريب كل الأدوار على الخشبة دون استثناء وأبرزها تلك الثانوية التي تعلمه التواضع لمشروع ممثل مسرحي عظيم. ورغم الحب الكبير الذي يكنه للمسرح، غير أن أبيّ يفضل أن يشتغل رجل إطفاء بالحماية المدنية مستقبلا و ظل المسرح مجرد الموهبة والهواية الذي لا يستغني عنها.