ستحتضن مدينة الأغواط تظاهرة المهرجان الوطني للفيلم الوثائقي في طبعته الأولى بمبادرة من جمعية الفوتوغرافيا والفنون "الأطلس الصحراوي" المحلية وذلك في الفترة الممتدة من ال 10 إلى 12 جوان الجاري، حسبما أفاد به أمس الأربعاء، محافظ المهرجان. وتهدف هذه التظاهرة الفنية التي ستستضيفها دار الثقافة "التخي عبد الله بن كريو" بمشاركة سينمائيين ومخرجين يمثلون 15 ولاية من مختلف جهات الوطن، إلى تنمية المجال السينمائي بالأغواط خصوصا والجزائر عموما وإبراز إبداعات المواهب الناشئة في هذا المجال وفقا لما صرح به ياسين تاج. وسيسمح هذا المهرجان أيضا بإحداث الاحتكاك بين الفوتوغرافيين وتمكينهم من تبادل الخبرات فيما بينهم لا سيما بين الجيلين السابق والحالي مع الحرص على إشراك المختصين والأكاديميين في توجيه المشاركين تطويرا لأداء النقد السينمائي. وتشمل هذه الفعاليات التي ستحمل عنوان "الجزائر بين الأمس واليوم" بعرض أفلام وثائقية قصيرة تتمحور مضامينها حول تاريخ الحركة الوطنية أو مسارات البناء والتشييد في مراحل ما بعد الاستقلال لتتوج بتحديد المراتب الثلاثة الأولى من قبل لجنة تحكيم مختصة. كما سيشهد مهرجان الفيلم الوثائقي مداخلات لأساتذة من قسم الفنون الدرامية بجامعة مستغانم وورشات تتناول تلقين مبادئ العمل السينمائي وكتابة السيناريو والإخراج والتقنيات الحديثة المستعملة في هذا الإطار فضلا عن رحلات سياحية ستقود الوفود المشاركة إلى المعالم الأثرية والدينية الموجودة بالولاية. يشار في هذا الإطار إلى أن جمعية الفوتوغرافيا والفنون "الأطلس الصحراوي" بالأغواط التي تأسست سنة 2008 نظمت العديد من التظاهرات الوطنية شملت صالونات لفن التصوير وملتقى حول فوهة "مادنة" النيزكية إلى جانب تمثيل الجزائر ولمدة ثلاث سنوات متتالية في الفيدرالية العالمية لفنون التصوير، كما ذكر مسؤولو الجمعية.