أفاد تقرير صادر عن وزارة شؤون الأسرى والمحررين في السلطة الوطنية الفلسطينية أول أمس، أن معاناة الأسرى المرضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي تتزايد نتيجة عدم تلقيهم العلاج اللازم، الأمر الذي بدأ يشكل خطورة شديدة على حياتهم وصحتهم. وقال محامي وزارة الأسرى كريم عجوة، أن الوضع الصحي للأسير رمزي خميس براش والمحكوم بالسجن المؤبد، الذي يقبع في سجن عسقلان، أصبح سيئا للغاية بسبب معاناته من تسارع في نبضات القلب وأصبح يصاب بحالات من الإغماء. وقال براش لمحامي الوزارة إنه بدأ يعاني من ارتفاع نبضات القلب منذ عامين وقوبل بمماطلة طويلة في إجراء الفحوصات الطبية له وبعد نقله إلى مستشفى الرملة أبلغه الطبيب أن نبضات قلبه متسارعة ويجب تركيب جهاز من أجل تحديد نبضات القلب ومعرفة الأسباب. وذكر أنه تم تركيب الجهاز لمدة 3 أشهر فقط وبعدها تم أخذه منه. وحذر محامي وزارة الأسرى من تدهور الوضع الصحي للأسير كريم جبريل حسنات المحكوم 10 سنوات المعتقل بسجن النقب والذي نقل إلى مستشفى الرملة بسبب تدهور وضعه الصحي، حيث أجريت له فحوصات أشعة في الرأس وشريان اليد وثبت أنه يعاني من وجود ورم في اليد والحنجرة وبدأ صوته يضعف بالتدريج. وقال الأسير حسنات إنه يعاني من هذا الورم منذ 8 سنوات ونقل إلى مستشفى هداسا في فيفري 2012، حيث أبلغه الأطباء أنه يعاني من مشاكل صحية في الغدة الدرقية. كما حذر محامي الأسرى من خطورة الوضع الصحي للأسير نسيم رضوان خطاب والمحكوم 12 عاما بسبب معاناته من سرطان في الخصية اليمنى وقد قام الأطباء باستئصالها. وأفاد الأسير الخطاب بأنه بدأ يعاني من هذا المرض منذ سنة 2002 قبل اعتقاله بعد إصابته في قصف جوي إسرائيلي في الجزء الأيمن من جسده ونتيجة ذلك دخل في حالة موت سريري لمدة شهر ونصف وأجريت له عدة عمليات في مصر وبعد اعتقاله سنة 2003 لم يتلق أي نوع من العلاج على يد أطباء إدارة السجون.