أفادت مؤسسة التضامن لحقوق الإنسان أن الأسرى المرضى في سجن مستشفى الرملة يعانون من أوضاع صحية في غاية الصعوبة وسط حالة من الإهمال الطبي المتعمد من قبل مصلحة السجون الصهيونية. وأشار محامي المؤسسة محمد العابد إلى أن الأسير المعاق حركيا ناهض فرج الأقرع (41 عامًا) من قطاع غزة الذي يعاني من بتر في رجله اليمنى مهدد ببتر رجله اليسرى في أية لحظة بسبب تعفن الجرح والتهابه وعدم لحم العظم وهو يعاني من أوجاع شديدة لا تحتمل. وكانت قوات الاحتلال قد اعتقلت الأقرع بتاريخ (7-7-2000) أثناء عودته من إحدى المستشفيات في الأردن ويقضي حكما بالسجن ثلاثة مؤبدات وهو ممنوع من زيارة ذويه منذ يوم اعتقاله. وتطرق العابد (الذي زار الأسرى المرضى) إلى حالة الأسير أيمن طالب أبو ستة من قطاع غزة حيث يعاني من التهاب حاد في الكبد ومكث في مستشفى سوروكا في بئر السبع 40 يوما قبل نقله مؤخرا إلى مستشفى الرملة، علما بأنه معتقل من العام 1994 ويقضي حكما بالسجن المؤبد. وعرض محامي المؤسسة حالة الأسير أحمد عوض من بلدة بيت أمر قضاء الخليل الذي أصيب وقت اعتقاله قبل ثلاثة أسابيع بأربع رصاصات أطلقها جنود الاحتلال فأصابت يده وبطنه وفخذه، وهو يعاني من أوضاع صحية صعبة. أما الأسير معتصم طالب رداد (يقضي حكما بالسجن 20 عاما)، فلا يزال يعاني من أوجاع شديدة في المعدة نتيجة إصابته وقت اعتقاله في العام 2006 وهو بحاجة إلى إبرة كل شهر يصل ثمنها (14.000 شيكل). واستعرض محامي المؤسسة محمد العابد أسماء جميع الأسرى المرضى الذين يقيمون بشكل دائم في سجن مستشفى الرملة والبالغ عددهم (18 أسيرا) هم: ناهض الأقرع، أيمن طالب أبو ستة، أحمد عوض، معتصم رداد، عثمان الخليلي (مقعد)، خالد الشاويش (مقعد)، رياض العمور، منصور موقدة، رياض رضوان، كمال الحسيني، يوسف مصالحة، شادي وأكرم الريخاوي، أمير ومحمد اسعد من كفر كنا في الداخل الفلسطيني، محمود سليمان، سامر عويجات، عامر بحر، بالإضافة إلى الأسير عيسى نمر جبريل من مخيم الدهيشة قضاء بيت لحم الذي وصل إلى المستشفى قبل شهرين ليكون متحدثا باسم المرضى وممثلا عنهم. وطالبت مؤسسة التضامن لحقوق الإنسان بضرورة إغلاق هذا السجن الذي يسمى زورا وبهتانا مستشفى والذي لا يختلف عن السجن العادي، فهو مكون من عدة غرف ضيقة وغير مجهزة بأية مستلزمات طبية خاصة للأسرى المعاقين حركيا، كما يعاني الأسرى هناك من حالة إهمال طبي متعمدة وتفتيشات دورية ومضايقات من قبل إدارة مصلحة السجون.