أكد وزير التربية الوطنية، عبد اللطيف بابا أحمد، أمس، أنه لن تكون هناك دورة ثانية لامتحان شهادة الباكالوريا خلال السنة الجارية، مؤكدا أن مشكل موضوع مادة الفلسفة سببه الفايسبوك وانسياق بعض المترشحين ضد الشائعات، مؤكدا أنه يستحيل إلغاء امتحان الفلسفة أو تنظيم دورة ثانية، كما أوضح أنه لن يتم اعتماد الإنقاذ خلال السنة الجارية، خاصة أن القضية مازالت قيد الدراسة. أوضح وزير التربية الوطنية، عبد اللطيف بابا أحمد، أمس، على هامش إشرافه على انطلاق امتحانات شهادة التعليم المتوسط بولاية وهران، أن الاضطرابات التي عرفتها دورة امتحانات شهادة البكالوريا في اليوم الثالث، خاصة في امتحان مادة الفلسفة، سببها موقع التواصل الاجتماعي "الفايسبوك"، مشيرا إلى أن بعض المترشحين انساقوا وراء إشاعات تداولت بينهم عبر الموقع روجت أن موضوعا معينا سيكون هو سؤال الامتحان، وصدقوها، وأثناء الامتحان تفاجؤوا بعدم وجود الموضوع، ما أثار غضبهم. وأكد بابا أحمد أن الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات فتح تحقيقا بخصوص الاضطرابات التي عرفتها امتحانات البكالوريا، وبأن التحقيقات جارية في انتظار التقارير المفصلة التي سترفع إلى الوزارة، على اعتبار أن الديوان هو المخول الوحيد الذي يمتلك صلاحيات التحقيق فيما جرى، وهو الذي سيفصل في الأحداث حسب القوانين. وعن المتسبب في هذه الأحداث أكد الوزير: "لا نستطيع إلى حد الآن تحميل المسؤولية لأحد"، موضحا أن التحقيقات هي التي ستوضح ذلك. أما فيما يتعلق بالأصوات التي تنادي بإلغاء امتحان الفلسفة أو برمجة دروة ثانية للبكالوريا، أكد المسؤول الأول عن قطاع التربية الوطنية أنه يستحيل إلغاء مادة الفلسفة أوإجراء دورة ثانية، لأن النتائج سيعلن عنها يوم السابع من جويلية وتنطلق بعدها التسجيلات الجامعية مباشرة. وذكر وزير التربية، من جهة أخرى، أنه سيعلن عن نتائج امتحان شهادة البكالوريا في السابع جويلية المقبل، أو يوما أو يومين قبل هذا التاريخ، وأن التسجيلات المسبقة للجامعة ستنطلق مباشرة بعد هذه النتائج، مضيفا:«لهذا السبب لا يوجد وقت كاف لإجراء دورة ثانية للبكالوريا". وعن بإمكانية إعتماد الانقاذ خلال هذه الدورة أكد الوزير أن الانقاذ هو مشروع مطروح حاليا للنقاش ولم يتم الفصل فيه إلى غاية الآن، ولن يتم تطبيقه خلال السنة الجارية، وهو نفس الشيء بالنسبة لإلغاء عتبة الدروس، التي أكد أن الوصاية تعمل حاليا على دراسة مشروع إلغائها، معترفا أن العتبة لا تخدم التلميذ بل تظلمه لأنه يدرس برنامجا مبتورا، وهو ما ينعكس بالسلب على تكوينه خلال المرحلة الجامعية.."فنحن نحاول الدفاع عن مستوى البكالوريا". وقد أعطى وزير التربية الوطنية، عبد اللطيف بابا أحمد، صبيحة أمس من ولاية وهران، رسميا إشارة انطلاق امتحانات شهادة التعليم المتوسط (دورة جوان 2013) التي يتقدم لها 603.239 مترشح، منهم 8.549 مترشح حر على المستوى الوطني. وكان الوزير مرفوقا بوالي وهران عبد المالك بوضياف، ومسؤولي قطاع التربية، وممثلي هيئات أولياء التلاميذ بمتوسطة "عدل 2"، في مراسم فتح ظرف اختبار مادة اللغة العربية. وتم إحصاء بولاية وهران 22.008 مترشح من بينهم 102 مترشح حر موزعين على 75 مركز إجراء، ويؤطرهم 5020 ما بين مراقبا وحارسا وإداريا. وقد أكد العديد من المترشحين أن مواضيع الامتحان في اللغة العربية والفيزياء كانت سهلة وفي متناول الجميع.