على غير موعد، التقينا في أروقة الصالون الدولي للكتاب، الروائي إبراهيم سعدي الذي ينتظر صدور روايته الجديدة ''الأعظم'' قريبا عن منشورات دار أسامة· وحول هذا الإصدار الجديد، جاءت هذه الدردشة التلقائية: ما الجديد الذي يحمله الروائي إبراهيم سعدي، بعد سلسلة الإصدارات الروائية المعروفة؟ لدي رواية جديدة قيد الطبع بعنوان ''الأعظم''، وهي الآن في مرحلة متقدمة من الإنجاز، وينتظر أن تصدر قريبا عن دار أسامة للنشر· وهل تصدر في أيام الصالون؟ لا·· الرواية ستصدر بعد الصالون، وقد طلبت من الناشر ألا يتسرع في الأمر، والمهم هو أن تصدر في طبعة جميلة وخالية من الأخطاء، وقبل قليل التقيت الناشر واطلعت على الطباعة الأولية· وما الشيء الذي يميّز ''الأعظم'' عن رواياتك السابقة (بوح الرجل وكتاب الأسرار وغيرها)؟ أعتقد بأن روايتي الجديدة تتناول موضوعا جديدا لم يتم التطرق إليه في الرواية العربية قبل الآن، وهو موضوع ''الدكتاتورية''، وهو الموضوع الذي استحوذ كثيرا على الرواية في أمريكا اللاتينية· هناك رواية ''زعيم الأقلية الساحقة'' لعبد العزيز غرمول؟ روايتي ليست بذلك الشكل، هي بشكل مختلف تماما، أنا أتناول قضايا احتكار السلطة والتوريث من مختلف الجوانب· تقصد موضوع البطريرك كما في روايات ماركيز مثلا؟ بالضبط، وهو يذّكر بالشخصيات الدكتاتورية التي ظهرت في روايات أمريكا الجنوبية، وقد بذلت فيها مجهودا كبيرا· هل يمكن أن نسميها ''رواية سياسية''؟ السياسة لا تمثل إلا أحد جوانبها، وبالمقابل فيها الكثير من الجوانب الأخرى، فيها شهوة السلطة والحب والجشع وأشياء أخرى·