أكدت الروائية والوزيرة السابقة زهور ونيسي، في اتصال هاتفي أجرته معها "الشروق اليومي" بمناسبة صدور روايتها الجديدة "جسر للبوح وآخر للحنين"، أنها سعيدة بهذا الحدث "شعوري لم يأت فجأة، لقد بدأ منذ شرعت في كتابة هذه الرواية قبل أربع سنوات، وكنت طيلة هذه المدة كلما نسجت خيطا من خيوطها شعرت أنني قدمت شيئا لمدينتي قسنطينة التي هي رمز لكل المدن الجزائرية من خلال محتواها الثقافي... انه شعور جميل جدا وبالخصوص في سنّي هذا لأني أكتب بهدف أن أرد جميلا لشعبي ومدينتي". وبصدور هذا العمل الروائي الجديد لزهور ونيسي، والذي يدخل ضمن قائمة منشورات تظاهرة الجزائر عاصمة للثقافة العربية، تكون الروائية قد أتمت خلال مسيرتها الإبداعية إصدار عشرة أعمال مابين مجموعات قصصية، روايات، دراسات وأعمال مسرحية، ولهذا سألناها عن الجديد الذي يمكن أن تحمله هذه الرواية للمتن الروائي للكاتبة زهور ونيسي فأجابت: »هناك إضافات كثيرة تحملها هذه الرواية، فهي تختلف عما كتبت سابقا سواء من ناحية المحتوى أو التقنية، إضافة إلى كونها رواية فنية جمالية، وهي تحكي التاريخ من خلال الذكريات وقد استطعت فيها تقمص شخصية البطل الذي يعبر عنه ضمير المتكلم«. وقد لخصت كلمة الناشر التي حملها غلاف الرواية مدارات هذا العمل الجديد ونحسبها كلمة توثيقية لما صرحت به زهور ونيسي للشروق اليومي "إنها رحلة إلى أغوار تاريخ مدينة، رمز لكل الوطن، برقمها المقدس سبعة في جسورها، وقصباتها، وأوليائها، وما يحمله كل ذلك وغيره من زخم تراثي، وموروث شعبي، وظفته الكاتبة بإبداع ثوري، لتضيء به محطات كثيرة في حياتنا القادمة...". أما عن المشاريع القادمة لزهور ونيسي، فقد أكدت الروائية أنها بصدد إتمام سيناريو حول المنفيين الجزائريين إلى كاليدونيا وهو العمل الذي سيخرجه سعيد عولمي في شكل مسلسل، كما أكدت ونيسي أنها تعكف على إعداد مجموعة قصصية تضم اثنتا عشرة قصة وهي كلها قصص جديدة لم تصدر بعد. تجدر الإشارة في الأخير إلى أن رواية "جسر للبوح وآخر للحنين" صدرت عن منشورات زرياب، وهي رواية نضم بشأنها صوتنا إلى صوت ناشرها عندما أكد أنها "رواية يجب أن تقرأ، لكي لا نحرم أحدا من المتعة والفائدة". ميلود بن عمار