أفاد التلفزيون الرسمي السوري بوقوع تفجيرين انتحاريين متعاقبين في حي المرجة بدمشق، أسفرا عن مقتل 14 شخصا وجرح آخرين. وبحسب التلفزيون السوري فإن الانفجارين وقعا بالقرب من مبنى الهجرة والجوازات في وسط دمشق. وبثت قناة "الإخبارية" صوراً لمكان التفجيرين أظهرت آثار دماء أمام أحد المحال التجارية، وأضرار في عدد من المحال التجارية في الساحة التي تشتهر بمحال الحلويات الدمشقية، فيما كان أصحابها يهمون بالتنظيف وإزالة آثار الحطام. ومن جهة ثانية، أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان، بتنفيذ الطيران الحربي "غارة جوية على حي برزة الدمشقي"، في حين دارت اشتباكات بين الجيش الحر والقوات النظامية في منطقة الزبلطاني وأطراف ساحة العباسيين في دمشق. من جهتها، وعدت دول مجلس التعاون الخليجي بفرض عقوبات على أعضاء حزب الله اللبناني بسبب تدخله في الصراع الدائر في سوريا ومساندة الرئيس بشار الاسد. وأيدت الدول العربية لفترة طويلة حزب الله كحصن ضد إسرائيل ولكن الجامعة العربية أدانت بقوة تدخل الحزب في الأسبوع الماضي مما يسلط الضوء على كيفية تعزيز الصراع في سوريا الانقسامات الطائفية في المنطقة. وأصدرت الدول الست الأعضاء في مجلس التعاون الخليجي إدانة مماثلة أول أمس الإثنين وذلك حسبما ذكر بيان أصدرته الأمانة العامة للمجلس ونشرته وكالة الأنباء السعودية. وقال البيان "إن المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون قرر اتخاذ إجراءات ضد المنتسبين إلى حزب الله في دول المجلس، سواءَ في إقاماتهم أو معاملاتهم المالية والتجارية". وتدعو السعودية وقطر العضوتان في مجلس التعاون الخليجي إلى تنحي الأسد وتساعدان في تسليح مقاتلي المعارضة وأغلبهم من السنة للإطاحة به وبمؤسسته التي يغلب عليها العلويون.ولكن مقاتلي المعارضة واجهوا أكبر نكسات الأسبوع الماضي، عندما ساعد مقاتلو حزب الله الجيش السوري على استعادة بلدة القصير الحدودية التي تسيطر على خطوط إمداد مهمة.