علمت "الجزائرنيوز" من مصادر على صلة بملف مكافحة الإرهاب بمنطقة القبائل، أن مصالح أمن دائرة عين الحمام، الواقعة على بعد 50 كلم شرق ولاية تيزي وزو، تمكنت منذ ثلاثة أيام من توقيف إرهابي بوسط البلدية المذكورة المعروفة سابقا باسم "ميشلي"، وتم استرجاع مسدس أوتوماتيكي. وتشير المعلومات التي بحوزتنا إلى أن عملية اعتقال هذا الإرهابي جاءت بناء على معلومات سرية تحصلت عليها مصالح الأمن، تفيد بتحرك أشخاص مشبوهين وغرباء عن المنطقة ويدخلون بصفة متكررة إلى وسط المدينة. عناصر الأمن بالزي المدني واعتمادا على عنصر الاستعلام نجحت في تحديد هوية أحد المشتبهين ورصدت تحركاته، وقامت بمراقبته ومتابعته بطريقة سرية نهار الأحد المنصرم، ونجحت في اعتقاله بوسط المدنية. ويضيف مصدرنا أن عملية التوقيف كانت بطريقة محترفة جدا ولم يتفطن الإرهابي لمصالح الأمن الذين، حسبه، لكم يتركوا له فرصة الدفاع عن نفسه أوالفرار. وأكد المصدر الذي أورد الخبر أن التحقيق الأولي مع الإرهابي الموقوف بيّن أنه ينحدر من ولاية البويرة وينشط في صفوف الجماعات الإرهابية بنفس الولاية، لاسيما بالشريط الحدودي الجنوبي - الغربي بين ولايتي البويرة وتيزي وزو. وتوصل التحقيق، حسب المصدر، إلى اكتشاف أن هذا الإرهابي شارك في العديد من العمليات الإرهابية التي نفذت بتراب ولاية البويرة، واعترف أنه شارك في عملية اغتيال مواطن ينحدر من قرية جواهرة ببلدية عمر في رمضان 2011. كما تشير المعلومات التي بحوزتنا إلى أن هذا الإرهابي من العناصر الخطيرة المختصة في تجنيد عناصر إرهابية جديدة، حيث علمنا أنه تنقل خلال الأشهر الأخيرة من ولاية البويرة لمواصلة نشاطه الإرهابي بالمنطقة الشرقية لولاية تيزي وزو تنفيذا للإستراتيجية الإرهابية الجديدة التي اعتمدتها تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي، والتي تهدف إلى محاولة إقناع الشبان، خصوصا فئة البطالين، للالتحاق بالجماعات الإرهابية ووقف النزيف في التعداد البشري الذي عصف بالتنظيم الإرهابي خلال السنوات الأخيرة. وكشف مصدرنا أن هذا الإرهابي يقف وراء عملية القضاء على العنصر الإرهابي بمنطقة آث عقاشة التابعة لدائرة الأربعاء ناث إيراثن، يوم الاثنين المنصرم، في كمين عسكري، حيث قدم معلومات دقيقة لمصالح الأمن حول تحركات العناصر الإرهابية بدوائر الناحية الشرقية وخصوصا بالأربعاء ناث إيراثن وعين الحمام وإفرحونن وبوزڤان وإيعكوران وإيجر. وفي سياق متصل، كشف مصدرنا أن مصالح الأمن تواصل عملية التحقيق مع الإرهابي الموقوف بهدف تحديد هوية عناصر تنشط في شبكات الدعم والإسناد بالمناطق المذكورة، لاسيما أن التحقيق توصل إلى أن الجماعات الإرهابية الناشطة بتراب ولاية تيزي وزو كثفت خلال الأيام الأخيرة عمليات اقتحام القرى واستهداف الشبان وسكان القرى المعزولة بهدف تجنيدهم بكل الطرق.