تمكنت مصالح الشرطة القضائية لأمن ولاية تيزي وزو من وضع حد لنشاط خمسة أشخاص لا تتعدى أعمارهم 35 سنة، يقدمون الدعم المالي واللوجستيكي للجماعات الإرهابية التي تنشط على الشريط الساحلي لولاية تيزي وزو، انطلاقا من دلس التابعة لولاية بومرداس إلى غاية أزفون الساحلية، وصولا إلى تيفزيرت. وحسب ما أفادت به مصادر موثوقة ل "الفجر" ، فإنه تم بمنطقة افليسن آيت، توقيف متهمين،أربعة منهم ينحدرون من قرية امسونن، والآخر من قرية تيمليلي، غير بعيد عن مقر البلدية. وقد تم وضع الموقوفين رهن الحبس المؤقت بأمر من وكيل الجمهورية المختص إقليميا، في انتظار محاكمتهم. وتأتي هذه العملية بعد تلك التي شهدتها قرية القهرة ببلدية فريحة، أين تم توقيف ثلاثة إرهابيين مع استرجاع أسلحتهم الرشاشة من نوع كلاشينكوف بعد القضاء على أربعة من رفقائهم كانوا قد قدموا من العاصمة. وأضافت مصادرنا أن مصالح الشرطة القضائية تجري تحريات معمقة لتوقيف أفراد هذه الجماعة الذين يصل عددهم إلى10 عناصر، كانوا قد التحقوا مؤخرا بمعاقل الجماعة السلفية للدعوة والقتال بمنطقة القبائل. كما ذكرت مصادر محلية مطلعة من منطقة أكفادو المحاذية لولاية بجاية عن مشاهدة العديد من الإرهابيين، ليلة أول أمس، على ظهورهم أسلحة و قذائف من الحجم المتوسط، إلى جانب رشاشات كلاشينكوف، وهم باتجاه أدغال أسيف الحمام وإيعكوران على شكل فرق، دون أن يقوموا باقتحام سكنات المواطنين الذين بقوا في منازلهم بعد توقفهم أمس عن جني محصول زيتونهم. وأشارت مصادر متابعة للشأن الأمني بمنطقة القبائل، أن عملا استخباراتيا مكثفا قد تم إطلاقه لتعزيز عمليات التمشيط التي باشرتها قوات الأمن المشتركة باستعمال أسلحة حربية وطائرات مروحية، إلى جانب تعزيز صفوفها بقوات مختصة في تفكيك الألغام، وهي العملية التي ما تزال قائمة منذ أسبوعين كاملين انطلاقا من تيزي وزو إلى شرق ولاية بومرداس، في حين تم منذ نهاية الأسبوع الأخير تضييق الحصار والخناق على الشريط الغابي الممتد ما بين أكفادو وايعكوران، وصولا إلى عزازفة بالجهة الشرقية، ومن ذراع الميزان إلى غاية حدود البويرة من الجهة الغربية، وهذا لمنع دخول عناصر إرهابية أخرى إلى تراب الولاية، خاصة بعد تمكن المصالح المختصة من الحصول على خريطة أعدتها إحدى العناصر المسلحة والتي عثر عليها إثر تدمير العديد من الكازمات على حدود بومرداس باتجاه ميزرانة الساحلية. وخلصت مصادرنا إلى أنه تم العثور نهاية الأسبوع على أزيد من10 كازمات بين الشريط الرابط أزفون وميزرانة، وبداخلها كمية من المواد الغذائية والأجهزة الالكترونية، إلى جانب مواد متفجرة، كانت بمثابة ملجأ اعتمدها المسلحون الجدد والمكلفون بالدعم لجمع المؤونة والأغراض المختلفة، والذين فروا بعد تحرك قوات الجيش في عمليات تمشيط واسعة كانت امتدادا لسابقتها.