أسدل الستار سهرة أول أمس الثلاثاء، بقصر الثقافة والفنون بسكيكدة، على فعاليات الطبعة ال 21 للأيام الوطنية لمسرح مدينة سكيكدة بتتويج جمعية «بسمة حمام بوحجر» لعين تموشنت وتعاونية كاتب ياسين لسيدي بلعباس بجائزة «الدلفين الذهبي» بقيمة 100 ألف دج عن عمل مسرحي مشترك بينهما. وقد نالت الجمعيتان هذه المرتبة الأولى بعرض مشترك بينهما لعمل مسرحي بعنوان «ما تبقى من الوقت» الذي أثار إعجاب الجمهور كثيرا وكذا لجنة التحكيم. وقد تقمص ممثلون موهوبون شخصيات غريبة وانغمسوا في عالم غامض ومحير تخلله لمسات جنونية. وتفننوا في تصوير مشاهد مختلفة لأشخاص مختلين في مصحة عقلية كانو يتساءلون عن مدة بقائهم فيها مما جعل كل واحد منهم يتحدث عن يومياته وآماله في مشاهد مجنونة مضحكة ذات بعد فلسفي عميق. وعادت جائزة «الدلفين الفضي» لجمعية «روسيكادا « من سكيكدة عن مسرحيتها «ليلة مع مجنون» وقيمتها 80 ألف دج، فيما نالت جمعية الفنون الدرامية «محفوظ طواهري» لمليانة بولاية عين الدفلى «الدلفين البرونزي» بقيمة 60 ألف. كما توجت هذه الفعاليات الفنية بتوزيع جوائز أخرى من بينها جائزة «أحسن تمثيل رجالي» للممثل صلاح الدين تركي، عن دوره في مسرحية «اللحن الأخير» للتعاونية الثقافية الماسيل للفنون والآداب قسنطينة. وعادت جائزة أحسن ممثلة لشهيناز نغواش، عن دورها «الأخت الصغرى» في مسرحية «خلف الأبواب» لتعاونية «الشمعة» للفنون والثقافة لقسنطينة، التي تحصلت أيضا على جائزة لجنة التحكيم. وذكر أعضاء لجنة التحكيم بالمناسبة أن تقييم المسرحيات المعروضة اعتمد فيه على فكرة النص واللغة والبنية الدرامية للقصة والإخراج والسينوغرافيا بالإضافة إلى توزيع الأدوار. وقد اقترح المنظمون في اختتام هذه الفعاليات إقامة ورشات تكوينية في مجال التمثيل ومبادئ السينوغرافيا خلال الطبعات المقبلة بالإضافة إلى تنصيب لجنة مشاهدة مشكلة من مختصين، التي تشرف على التصفيات المؤهلة للمنافسة وكذا رفع عدد الفرق المشاركة إلى 12 فما فوق. للتذكير، فقد انطلقت فعاليات هذه الأيام في 20 جوان الجاري، بمشاركة 9 فرق من عدة ولايات وذلك من تنظيم جمعية مهرجان المسرح بالتعاون مع لجنة الحفلات لبلدية سكيكدة.