قررت المدرسة الوطنية العليا للبيطرة، بالحراش، إلغاء مناقشة مذكرات تخرج طلبة السنة الخامسة المقبلين على التخرج، على أن يتم الفصل في قرار تأجيل امتحانات الدورة الشمولية عقب اجتماع اللجنة البيداغوجية لكل المستويات. أثار قرار إدارة المدرسة الوطنية العليا للبيطرة بالحراش، القاضي بإلغاء مناقشة مذكرات التخرج استياء طلبة السنة النهائية وأوليائهم، إلى جانب أساتذة هذه المدرسة الذين وصفوا الأمر ب"المخالف للقوانين التي تسير المدرسة"، لاسيما أن عرض ما قام به الطالب في نهاية السنة الدراسية أمام لجنة تقيّم عمله وتخول مدى جدارته بالحصول على شهادة التخرج أمر إلزامي. ويأتي اتخاذ هذا القرار الذي وصفه الطلبة المعنيون بالمجحف، بعد مرور أزيد من أسبوع على إضراب طلبة السنة الرابعة. وحسب تأكيد بعض الأساتذة فإن هذا القرار تم رفضه من قبل الأغلبية لأنه يضر بمصداقية الشهادة، ويساوي بين الطالب الكسول والمجتهد في ظل صعوبة التمييز بين الطلبة المتحكمين في التخصص من عدمه. ومن المنتظر أن تفصل اللجنة البيداغوجية للمدرسة عقب الاجتماع الموسع المقرر عقده، مساء أمس، قصد المصادقة على محاضر المداولات الخاصة بطلبة السنوات الدراسية الخمس، والفصل في قرار تأجيل امتحانات الدورة الشمولية، وهو الذي يشكل أحد المطالب الأساسية لطلبة السنة الرابعة الذين باشروا إضرابهم عن الدراسة.