قاطع، طلبة المدرسة الوطنية العليا للبيطرة بالحراش شرق العاصمة، إجراء إمتحانات السداسي الثاني برسم السنة الجامعية 2009/2010 المتأخرة، بعدما تم تأجيلها بسبب قرار استئناف إضرابهم المفتوح عن الدراسة منذ 23 ماي الماضي· وتأتي مقاطعة الطلبة لإجراء الإمتحانات التي كان يفترض أن تجري بداية من العاشر سبتمبر الجاري واللجوء إلى الإضراب نتيجة عدم التزام الإدارة بتطبيق رزنامة الامتحانات والتقيد بالتواريخ المتفق عليها في آخر اجتماع، وعدم الفصل في مصير أزيد من 25 طالبا رفعت إدارة المدرسة دعوى ضدهم على مستوى المحكمة الجنائية· أكد أمس ممثل طلبة المدرسة الوطنية العليا للبيطرة في تصريحه ل ''الجزائر نيوز... أن قرار مواصلة الإضراب الذي أجمع عليه الطلبة يوم 19 سبتمبر الجاري نتج عن ''إخلال'' إدارة المدرسة بالبرنامج المتفق عليه والمتعلق بتنظيم إمتحانات السداسي الثاني المتأخرة قصد إصلاح ما أفسده الطلبة، إذ تم الاتفاق على إجراء الامتحانات في 19 سبتمبر الجاري، على أن يتم إجراء الامتحانات الاستدراكية في نهاية الشهر نفسه، غير أن المدرسة قامت بتغيير البرنامج المتفق علية مسبقا بصفة كلية· وتحدث ممثل الطلبة عن إقصاء العديد من طلبة السنوات الخامسة ممن ثبتت مشاركتهم في الحركات الاحتجاجية من مناقشة مذكرات التخرج بسبب العراقيل التي فرضتها الإدارة -حسبه- على الطلبة المعنيين· في الوقت ذاته مازال مصير الطلبة الذين رفعت ضدهم المدرسة دعوى لدى المحكمة الجنائية مجهولا، ولم يسفر الاجتماع المنعقد مع مستشار وزير التعليم العالي والبحث العلمي نهاية الأسبوع الماضي عن إيجاد مخرج للطلبة، حيث اقتصر على تأكيد المستشار على أن التكفل بالشق البيداغوجي للطلبة سيتحقق خلال السنة الجامعية الجارية، ولأن تغير نمط تسيير المدرسة يعد أبرز مطلب لهم فقد جاء رد المستشار -حسب ذات المتحدث- بأن إحداث أي تعديل في إدارة المدرسة لن يتم تحت الضغط· في سياق متصل، دعا الطلبة رئيس الجمهورية لإيفاد لجنة تحقيق وزارية للبث في الأسباب الحقيقية التي حالت دون استلامهم للمرفق البيداغوجي الجديد الذي انطلقت أشغال إنجازه سنة 2004 وحددت فترةإنهائها ب 17 شهرا·