هاجم أكثر من مائة شخص من الذين تصفهم السلطات ب"الإرهابيين" أول أمس الجمعة، عددا من سكان إقليم شينغيانغ شمالي غربي الصين، وذلك بعد يومين من هجوم مماثل أوقع 35 قتيلا في هذا الإقليم الذي تقطنه غالبية مسلمة. وقالت صحيفة غلوبال تايمز الحكومية، إن "الإرهابيين" المفترضين عاثوا خرابا في مدينة هوتان، حيث "هاجموا العديد من الأشخاص بواسطة أسلحة"، من دون أن تشير إلى عدد القتلى أو الجرحى الذين راحوا ضحية الهجوم. وأوضحت الصحيفة نقلا عن شهود عيان إن "الإرهابيين كانوا على متن دراجات نارية واستخدموا سكاكين كأسلحة وهاجموا مفوضية للشرطة"، مشيرة إلى أن الأوضاع الآن عادت "تحت السيطرة". ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة شينخوا "وقع هجوم عنيف بعد ظهر أول أمس الجمعة، على شارع للمشاة بمدينة هوتان وسط البلاد. تحقق السلطات في الحادث". ويأتي هذا الهجوم بعد يومين من سقوط 35 قتيلا في أعمال شغب في الإقليم نفسه، في أكبر حصيلة أعمال عنف منذ 2009 حين سقط حوالي مائتي قتيل في اضطرابات حصلت بين اثنيتي الهان والإيغور في هذه المنطقة الصحراوية الواقعة في شمالي غربي البلاد والتي تقطنها غالبية من الإيغور المسلمين ويقدر عددهم بعشرة ملايين نسمة. كما يأتي الهجوم قبيل إحياء الذكرى الرابعة لتلك الاضطرابات الدموية وقبل أيام من بدء شهر رمضان الذي تمنع السلطات الصينية الإيغور من الاحتفال بشعائره.