فضلت القيادة المؤقتة لحزب جبهة التحرير الوطني برئاسة عضو المكتب السياسي، عبد الرحمان بلعياط، عدم الكشف عن أسماء قائمة مسؤولي الحزب على مستوى المجلس الشعبي الوطني إلى غاية التنصيب الرسمي لمسؤولي هياكل المجلس، اليوم، من قبل رئيسه العربي ولد خليفة، تفاديا لأي احتجاجات قد تثار على إقصاء بعض الأسماء. أكد عضوالمكتب السياسي للحزب، عبد الرحمان بلعياط، ل"الجزائر نيوز"، أنه لا يمكن الكشف عن الأسماء لأن العملية متواصلة. والأهم بالنسبة للحزب أن تكون القائمة حاضرة اليوم أثناء التنصيب الرسمي لمسؤولي مناصب هياكل الغرفة السفلى للبرلمان. وأضاف المسؤول أنه تقرر اللجوء إلى طريقة التعيين في اختيار مسؤولي الحزب تجنبا للانزلاقات التي كادت أن تنجم عن عملية الانتخاب التي كان الحزب قد قرر الاحتكام إليها، إلا أن الأزمة التي يمر الحزب بها كادت أن تضفي بظلالها على العملية. ورد بلعياط على منتقدي طريقة التعيين في اختيار مسؤولي الأفلان على مستوى مجلس النواب، بأنها إجراء قانوني، لأنها من صلاحيات مسؤول الحزب الذي تعود له صلاحيات ترشيح من يراهم أكفاء لتمثيله في منصب المسؤوليات لاسيما على مستوى مجلس النواب. وأشار المتحدث إلى أن الحزب سبق له أن اعتمد نفس الطريقة العام الماضي، ولم تثر بشأنها أي موجة غضب. وفي ذات السياق، أسرّت مصادر من الحزب ل"الجزائر نيوز" أن اجتماعا قد ضم، أمس، كلا من منسق الحزب عبد الرحمان بلعياط، وبعض وزراء الحزب وهم: رشيد حراوبية، عمار تو، عبد العزيز زياري والطيب لوح، بالإضافة إلى عضوة المكتب السياسي ليلى الطيب، بنادي الصنوبر بالعاصمة، خلص إلى وضع قائمة الأسماء في سرية تامة وبعيدا عن الأضواء. وقرر رئيس الكتلة البرلمانية للحزب عقد ندوة صحفية، اليوم، تخصص لقضية اختيار مسؤولي الأفلان بهياكل المجلس الشعبي الوطني والطريقة التي تمت بها، لاسيما وأنه لم تتم اسشارته في العملية. في حين، انتقد نائب الحزب ونائب رئيس المجلس الشعبي الوطني العربي ولد خليفة، طريقة التعيين التي انتهجتها القيادة الحالية للحزب، واعتبرها خرقا للقانون الداخلي للحزب. مؤكدا أنه سيكون أول ضحايا هذه الطريقة، لاعتقاده أنه سيجرّد من منصب نائب رئيس المجلس.