كشفت مصادر موثوقة في اتصال "بالجزائر الجديدة" أن نواب حزب جبهة التحرير الوطني ورؤساء اللجان الحاليين بالغرفة السفلى للبرلمان غير راضين عن القرار الذي انتهجه بلعياط وهددوا بشل البرلمان في حال عدم توليهم مناصب سيادية بكتلة الأفلان مؤكدا "أن أسلوب التعيين الذي انتهجه عبد الرحمان بلعياط في اختيار رؤساء اللجان وتجديد الهياكل فجر صراعا كبيرا بين نواب المجلس الشعبي الوطني ورؤساء اللجان الحاليين بسبب التنافس القوي على تولي المناصب التي يحتكم إليها الحزب ضمن هياكل المجلس". ودعا النواب حسب مصادرنا الى رفض القائمة التي سيشكلها هذا الأخير بالتشاور مع المكتب السياسي وإطارات الحزب "، وأضافت هذه المصادر "أن ما قام به عبد الرحمان بلعياط من خلال إلغاءه عملية الانتخاب وتعويضها بتعيين من سيتولون هياكل المجلس من قبل أعضاء المكتب السياسي، قد رفعت من حالة الاحتقان التي زادت من تشتيت صفوف هذه التشكيلة ". وأشارت هذه المصادر "أن هذا الصراع قد بلغ مقر الحزب مرة أخرى، بسبب الشكاوى التي رفعها نواب البرلمان ورؤساء اللجان، ما أدى إلى تحرك إطارات وأعضاء في اللجنة المركزية، داعين إلى ضرورة وضع حد لما وصفوه بالمهزلة التي أصبح يمر بها الحزب في كل مرة، بسبب انتهاج بعض الأطراف أساليب ملتوية في اختيار المناضلين واعتبرت هذه المصادر "ان هذا القرار جعل بلعياط يحتكم إلى استشارة أعضاء المكتب السياسي بالاضافة الى إطارات وقياديين ليتم بعدها إلغاء الانتخابات والدخول في مشاورات لتعيين من سيتولون تلك الهياكل داخل البرلمان"