شهد ركح تاموقادي ليلة أول أمس الخميس، حفلا أسطوريا لملك أغنية الراي الشاب خالد، في ختام مهرجان تيمقاد الدولي في طبعته ال 35 بحضور أكثر من 10 آلاف متفرج قدموا من مختلف أنحاء الولاية وعديد مناطق شرق البلاد. وكانت هذه الليلة فريدة من نوعها في عمر التظاهرة التي قل ما وصل إليها عشاق مهرجان تيمقاد إلى هذا العدد الذي ضاقت به مدرجات مسرح الهواء الطلق الجديد وتابع العشرات من الحضور وخاصة الشباب الحفل وهو واقف حسبما لوحظ بالمكان عينه. ورغم برودة الأجواء التي شهدتها المدينة، فإن السهرة كانت ساخنة حيث صنع (الكينغ) الفرجة على الركح الذي بدا بهيجا بألوان الخمسينية وفاقت فيها حرارة الجمهور أعلى مستوياتها. ورقص الحضور وخاصة الشباب على وقع أحلى أنغام الراي بصوت الشاب خالد الذي متع واستمتع بمنظر أمواج بشرية تتمايل يمينا ويسارا وهي تحمل الشموع تارة والهواتف النقالة تارة أخرى لتضيء بنورها ظلمة الليل في جو رومانسي يحبس الأنفاس. وأعاد الشاب خالد على مسامع محبيه وعشاقه الذين كانوا كثر بل ضاقت بهم مدرجات مسرح الهواء الطلق الجديد أجمل أغانيه ومنها "بختة" و«أدي ادي" وكذا "يا الشابة يا لشابة" وكذا "روحي يا وهران بالسلامة" ليلهب المدرجات إلى غاية الفجر. وكان الشاب خالد الذي سبق وأن غنى على ركح تاموقادي قد ظهر للجمهور في آخر السهرة بعد أن أبدعت مجموعة من الأصوات الجزائرية الشبانية ومنها عزو وسينيك وريم كا 113 وكريمة قونج وسيغلي في تقديم أغانٍ من الراب والموسيقى الحضرية وأيضا فرقة الرقص التابعة للديوان الوطني للثقافة والإعلام. وعاش الجميع لحظات أداء النشيد الوطني عند الساعة الصفر إحياء لذكرى ال 51 لاستقلال الجزائر ويقاسم الجميع فرحة اختتام مهرجان تيمقاد الدولي وكذا احتفالات الخمسينية. إغماءات، اشتباكات وضرب بالهراوات في حفل "الكينغ" تسبب حفل اختتام مهرجان تيمقاد الدولي في طبعته الخامسة والثلاثين مساء أول أمس، في حالة اختناق مرورية كبيرة على الطريق المؤدي إلى المدينة الأثرية. هذا، وشهد مدخل الركح اشتباكات متكررة بين عناصر الأمن والشباب الراغبين في حضور الحفل الذي يحييه الشاب خالد، حيث وبسبب امتلاء المدرجات عن آخرها لم يتمكن عدد كبير من الدخول ما أدى للأسف إلى وقوع حالات إغماء عديدة بعد إقدام الأمن - حسب مصادر محلية - على دفع الشباب وضربهم بالهراوات ليلة الاحتفال بعيدي الاستقلال والشباب، ما جعلهم يردون برشق عناصر الأمن بالحجارة.