حضرت الأغنية السورية بقوة في السهرة الافتتاحية لمهرجان تيمقاد الدولي في طبعته ال 35، الذي انطلقت فعالياته سهرة أول أمس الخميس إلى أمس الجمعة، بحضور مكثف للجمهور لاسيما العائلات. وهز المطرب السوري وفيق حبيب، الذي يقف على ركح تيمقاد لأول مرة مدرجات مسرح الهواء الطلق بتاموقادي، بأجمل أغانيه الشبابية التي كانت تعبر عن هموم القلب تارة وتحكي تارة أخرى عن أوجاع الوطن الجريح ومنها "ليك" و«وقومي لنرقص يا صبية" و«لزرعلك بستان ورود". وكانت أقوى لحظات تلاحم الجمهور مع المطرب وفيق حبيب، عند أدائه أغنية "عبد القادر يا بوعلام" التي ألهبت مدرجات المسرح الجديد وجعلت ضيف الجزائر وتيمقاد يصرح بعد ذلك للصحفيين بأن "الجمهور كان مذهلا ورائعا وقد أعطاني القوة لأغني بأحاسيسي ومشاعر الحب التي أكنها للجزائر وشعبها الغالي على القلب". ولم تغب الأغنية الجزائرية عن الموعد وكانت حاضرة بمختلف طبوعها، حيث افتتحت السهرة الأولى من مهرجان تاموقادي لموسم 2013، على وقع أنغام فرقة أفراح الرفاعة الفلكلورية التي أمتعت الجمهور بأحلى الأغاني المستمدة من عمق التراث الأوراسي لتزيدها القصبة والبندير وكذا الشاش والبرنوس والملحفة مسحة جمالية كان لها وقعها على الجمهور. وتواصلت السهرة التي امتزجت فيها حرارة الجو بحماس عشاق تاموقادي مع النجوم محمد لمين وعبدو درياسة ونصر الدين حرة ووردية وكذا جلول مارقا ونادية قرفي، الذين سطعوا في سماء الساحة الفنية الجزائرية وصنعوا الفرجة على ركح مسرح الهواء الطلق بتيمقاد وأدوا أجمل أغانيهم ليرقص الجمهور على وقعها مطولا ويخطف بذلك الأضواء في هذه السهرة الافتتاحية. وكان محافظ مهرجان تيمقاد الدولي لخضر بن تركي، قد أكد في ندوة صحفية عقدها مساء أول أمس الخميس، بفندق شليا أن الطبعة ال 35 من هذه التظاهرة تحمل بصمة خاصة لأنها جاءت بألوان خمسينية الاستقلال، مذكرا بأنها تعرف هذه السنة مشاركة نوعية لنجوم ذات شهرة عالمية ومن مختلف القارات، وبدت مدينة تاموقادي جد أنيقة تحت الأضواء وهي تودع أول سهرة من موعدها السنوي البهيج.