جددت روسيا رفضها اتهامات الولاياتالمتحدة بالمسؤولية عن عرقلة جهود التحقيق في استخدام النظام في سوريا لأسلحة كيمياوية، مؤكدة أن المعارضة هي من استخدمتها، نقلا عن تقرير لقناة إعلامية أمس. وقال المبعوث الروسي في المنظمة الدولية: "أعطينا الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، أدلة تبين بصورة قاطعة أن استعمال الأسلحة الكيماوية في 19 مارس كان في الواقع من قبل المعارضة، لأن المادة الكيماوية والقذيفة كانت محلية، وليس منتجة صناعيا". وبالتزامن، تسعى الدول الغربية لتعزيز ضغط الأممالمتحدة على النظام السوري للسماح لفرق التفتيش التابعة للأمم المتحدة بإجراء تحقيقاتها في جميع المواقع التي يشتبه في تعرضها لهجمات بالأسلحة الكيمياوية في البلاد. وقالت مندوبة الولاياتالمتحدة في الأممالمتحدة بالإنابة، روزماري دي كارلو، وهي رئيسة مجلس الأمن خلال شهر جويلية الحالي، إن بلادها "تدعم إجراء تحقيق في جميع المواقع المشتبه بتعرضها لمثل تلك الهجمات". وقبلت الأممالمتحدة الدعوة التي وجهتها الحكومة السورية إلى اثنين من كبار المسؤولين فيها لزيارة دمشق، بهدف إجراء محادثات حول الاستعمال المفترض لأسلحة كيماوية في النزاع الدائر بالبلاد، حسب ما أعلن المتحدث مارتن نيسركي، الأربعاء الماضي. ووُجّهت الدعوة إلى اكي سيلستروم، وهو خبير سويدي عينته الأممالمتحدة في مارس الماضي، ليرأس بعثة تحقيق حول الأسلحة الكيماوية في سوريا، وأنجيلا كاني ممثلة الأممالمتحدة لنزع الأسلحة. وقال المتحدث إن سيلستروم وكاني "قبلا دعوة الحكومة السورية بالتوجه إلى دمشق لإنهاء المشاورات حول آليات التعاون المطلوبة" لبعثة تحقيق محتملة تابعة للأمم المتحدة، لكنه لم يحدد أي تاريخ لهذه الزيارة.