كشف دبلوماسيون في الأممالمتحدة، الخميس عن امتلاك بعض الدول الغربية أدلة تؤكد استخدام الحكومة السورية الأسلحة الكيماوية مرة على الأقل في النزاع السوري. ونقلت وكالة فرانس برس عن دبلوماسي غربي قوله أن أدلة “مقنعة تماما" قد أرسلت إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان غي مون لدعم الاتهامات ضد الحكومة السورية بشأن استخدام الأسلحة الكيماوية، كما تحدث دبلوماسي آخر فضل عدم الكشف عن هويته، عن “أدلة صلبة" على استعمال أسلحة كيماوية، وقال:«توجد عدة أمثلة، حيث نحن متأكدون تماما من أن قنابل كيماوية قد استعملت بشكل متقطع". وتأتي هذه التصريحات في وقت ينتظر فريق من الخبراء برئاسة العالم السويدي إيك سيلستروم، انتدبته الأممالمتحدة للتحقيق في مزاعم عن استخدام أسلحة كيماوية، إذن الحكومة السورية لمباشرة التحقيق في هذه الاتهامات. وتمثل هذه الخطوة ضغطا على سوريا للسماح للفريق بالوصول إلى المواقع، التي يريد دخولها مع رفض دمشق توسيع التحقيق خارج نطاق زعم حكومي بأن “قوات المعارضة استخدمت ذخائر كيماوية قرب حلب ليشمل مزاعم المعارضة بأن حكومة الرئيس بشار الأسد استخدمتها". وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة، الخميس خلال لقائه مع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما في واشنطن “من المؤسف أن تكون الحكومة السورية قد رفضت عرضي اجراء تحقيق ميداني". يشار إلى أن الناشطة المعارضة بسمة قضماني، كانت قد أبلغت سيلستروم في خطاب غير مؤرخ أنه جرى جمع عينات أنسجة من ست ضحايا مزعومين للهجمات الكيماوية يوم 24 مارس الماضي في قريتي عدرا والعتيبة. وجاء في الخطاب “يوجد 32 شخصا تبدو عليهم أعراض المرض، ويعالجون حاليا في أعقاب التعرض للأسلحة وهم مستعدون للخضوع للفحص في التحقيق". جدير بالذكر أن دول غربية حذرت مرارا الحكومة السورية من اللجوء إلى استخدام أسلحة كيماوية في حربها ضد المعارضة المسلحة، في حين تؤكد دمشق أنه لو كان لديها مثل هذه الأسلحة فلن تستخدمها ضد شعبها.