أبو الوليد ابن رشد فقيه وفيلسوف أندلسي ولد في مدينة قرطبة بالأندلس فى عام 1126 من أسرة لها تاريخ عريق في الأندلس، حيث كان جده ابو الوليد محمد قاضي القضاة في مدينة قرطبة وكذلك والده أبوالقاسم أحمد. فى بدايه حياته تعلم ابن رشد اللغه والحديث وحفظ القرآن ثم تعلم على يد ابن طفيل مؤلف الكتاب المشهور حي بني يقظان، وتعلم أيضا على يد فيلسوف ووزير الأمير أبو يعقوب يوسف وهو الذي قدمه إلى العالم الإسلامى ابن زهر الطبيب البارع والذي أصبح بعد ذلك معلم واستاذ ابن رشد وصديقه، وتتلمذ أيضا ابن رشد على يد الفيلسوف الإسلامى الكبير ابن باجة. وفي عام 1160 عين ابن رشد قاضيا وعين أيضا طبيبا خاصا بعد ذلك لأبي يوسف يعقوب المنصور وفي بداية القرن الثانى عشر تفرغ ابن رشد للكتابه حتى وافته المنية سنة 1198. أما عن أعماله فتقدر بحوالي عشرين ألف صفحة في علوم الطب والفلسفة الإسلامية والرياضيات والفلك والشريعة والفقه فتقدر 67 كتابا، 28 في الفلسفة و20 كتابا في الطب، وفي مجال الطب كتب ابن رشد موسوعة طبية باسم (الكليات أو الطب العام) وكتاب (تعليق على كتاب قانون الطب لابن سينا). ولقد ترجمت كتب ابن رشد إلى العبرية سنة 1200 بواسطة يعقوب اناطولي والتي ترجمت بعد ذلك من العبرية إلى اللاتينية بواسطة غالوب مانتينو، وتعتبر موسوعته (الكليات في الطب) مرجعا هاما لعلم الفسيولوجيا والباثولوجيا والتشخيص والطب الوقائي وعلم الأدوية. وفيما يلي باقة من أشهر أقواله: - الحَسَن ما حَسَّنه العقل، والقبيح ما قبَّحَه العقل. - الله لا يمكن أن يعطينا عقولا ويعطينا شرائع مخالفة لها. - إنّ الحكمة هي صاحبة الشّريعة، والأخت الرّضيعة لها، وهما المصطحبتان بالطّبع، المتحابّتان بالجوهر والغريزة. - إن التخيل عبارة عن استخدام خاص للغة وتصوير أحد أركان الشعر. - مِنَ العدل أن يأتي الرجل من الحجج لخصومه بمثل ما يأتي به لنفسه. - إن الحكمة هي النظر في الأشياء بحسب ما تقتضيه طبيعة البرهان. - من تأنى نال ما تمنى.