عندما تتحدث مع غاشي السياسة يقولون لك إن كل شيء سيعود إلى مجراه بعد أن يعود بوتفليقة إلى الوطن، تصوروا إلى أن الأمر وصل بالبوشي تاع الحومة الذي قال بأنه سيعمل "صولد" على اللحم بعد عودة الرئيس! إذا كان البوشي يقول هذا كيف لي أن ألوم رباعة بلخادم وبلعياط وكل زبانية الأفلان الذين قالوا بأن حياة أو موت الحزب مرهونة بعودة بوتفليقة، هيا "ورولنا حنة يديكم" الرئيس عاد وأنتم ماذا ستفعلون؟ غريب أيضا "اللي كان تاع بالون" قبل أن يُصدر قرارا من السلطات العليا تحمله مسؤولية عصيانه المدني وتضعه في صف العصاة المتمردين الذين تجرأوا على منصة فيها حكومة وجنرالات حتى يخال لك أنه أصبح مثل علي بلحاج يحمل كل خطايا البلد بعصيانه، هو أيضا سار على طريق الآفة وقال بأنه سيشتكي لبوتفليقة عند عودته من الحقرة التي تعرض لها خاصة وأن تدابير العفو الأخيرة التي أصدرها الرئيس مست مساجين سركاجي والحراش ولم تمسه هو. حتى الحديث عن الانتخابات الرئاسية جاءت فتوى بشأنها وعملت على تحريم الكلام فيها مادام الرئيس "ماكاش" وقال أصحاب الفتوى من أمثال بن يونس وغول وبلخادم ومن كل من سار على درب الشيتة في العلن والدسائس في السر، أن هذا حرام حرام حرام.. هل ستصدر فتوى بطلان هذا الحرام بعد أن عاد الرئيس؟ وحتى أزيدكم من البيت شعرا.. حتى بحليطو الذي نأى بنفسه عن أحاديث السياسة المقرفة قرر الهروب من غابة بوشاوي والعودة في نفس توقيت عودة بوتفليقة.. قلت لكم الشي راه صعيب!