إجتمعت الحكومة بكل وزرائها "الزعفانين" في مقهى من مقاهي سيدي يايا وقرروا أن يقلبوا طاولة القلب اللوز على قرارات سلال الذي لا يريد أن يعتقهم ويعطيهم الكونجي، صاح عمار تو.. يالطيف هذا ما يخلينيش نخلط براحتي، النار شاعلة في الحزب وهو حاب يبعثني لعين مقل! جاوبه تبون وهو يقضم القلب اللوز قضما ويبدو أن "السكر طاحلو".. حتى عين مقل ما فيهاش لاكريم وأنت والفت التقلاش يا السي تو. غضب عمار تو من هذا التعقيب الحاد وقال.. أنت إن شاء الله يبعثك لتمنراست ويقولك طلعها كامل باطيمات هكذا تضحك مليح، وأشار إلى غول وقال له وأنت سيطلب منك أن تشق الطريق السيار بحرا وجوا. ضحك الغول الذي كان يلعب الدومينو مع بن بادة وهو يقول أنا موالف ياخي شفتني في رمضان اديتها عادة كل يوم نخرج من تحت الجسر حتى أصبح الشعب يقول عليا هذا خدام.. راك تعرف هف اتعيش. تنحنح زياري من هناك وقال وضرك كيفاش نسيتو المصيبة لي رانا فيها وراكم تهبلوا في بعضاكم.. هيا واش انديرو مع سلال أنا لو كان نروح كاش سبيطار تاع الولايات الداخلية والله يعلقوني من رجليا. هذه آخر عبارة وفاجأهم سلال في مقهى سيدي يايا والمنشار طالع هابط وما إن رأوه حتى تسابقوا لتقبيل الأيادي وتقديم ولاء الطاعة وكل طقوس النفاق التي يعرفها الوزراء أكثر من غيرهم. صاح فيهم جميعا.. أشكون ماعجبوش الحال ويعترض على القرارات تاع الدولة؟ ردّ الجميع بصوت واحد.. راه عاجبنا الحال. صرخ.. هيا كابتك كابتك وغدوة تبدأ الهملة مفهوم. رد الجميع بصوت واحد.. مفهوم. غادر الجميع وهم يتمتمون بكلام غير مفهوم وعلامات القرف بادية عليهم وبقي سلال وحده على طاولة قلب اللوز.. يأكل ويغني.. ما أحلى أن تعيش في بلاد المكاريش..