كل من كان في القاعة سمع صراخ صاحب الشأن العظيم وهو يزمجر ويصف سعدي بالمنافق الكاذب ولم يخف خجله على من كانوا في القاعة خاصة أن نظرات لويزة الزينة وجاب الله بوشاشية وغول وسلطاني وحتى سي أحمد كبير الرند كانت تطرح أكثر من سؤال. جاء دور كريم طابو الخلاط الذي دخل خائفا مرتجفا وما إن جلس بين يدي صاحب الشأن العظيم حتى قال له.. راك عاجبني بزاف. تنفس كريم الخلاط للكلام الذي يسمعه وقبل أن يلتقط أنفاسه قال له صاحب الشأن العظيم بالصح مازال.. مازال الطريق طويلة. هز كريم الخلاط برأسه معربا عن موافقته لما يقول سيده ثم أردف قائلا.. الأفافاس كبير عليك بزاف ولكن راني حابك تكبر معاه وبيه. داداكم الحسين راه يبيع ويشري وأنتوما بيعو برك راك فاهم؟ هز رأسه من جديد.. راني فاهم سيدي.. راني فاهم. تابع صاحب الشأن العظيم.. راني حاب لاكابيلي كامل تعرف بلي داداكم الحسين باع الحزب للسلطة باش يكرهوه وأنت وأصحابك لازم تكملوا فالخطة تاعنا راك فاهم؟ قال كريم الخلاط.. نعم سيدي. وضع سيجاره الكبير في فمه ونفث الدخان في القاعة حتى أصبحت مضببة وقال.. راك تشوف هذا الضباب؟ حبيت الحزب تاعكم يتضبب هكذا واحنا نهار نحبوا نصفيوا الحالة نصفيوها وانت هو الراجل اللي لازم يخلط؟ جاوبو كريم الخلاط بكل ثقة.. نعم سيدي أنا هو اللي نخلط الحزب ونقلبوا على راسوا وما تخافش القبايل كامل صدقوا بلي الحسين باع الأفافاس لبوتفليقة.. صمت صاحب الشأن العظيم لبرهة ثم قال...عجب هاذ لقبايل يصدقوا كلش ويخمموا بقلبهم سبحان الله شحال ساهلين؟ نطق كريم الخلاط باندفاع لالا يا سيدي هوما واعرين.. أنا لي شاطر.