أصيب حماري بتسمم حاد ألزمه الفراش، هذا التسمم جاء بعد "كورني لاكريم" يبدو أنه كان مغشوشا في حليبة أو سكره أو مائه، وبقي يتوجع لليلة كاملة. قلت...لا تخف فالموت لن تقترب منك أيها الحمار هو مجرد تسمم بسيط صاح من فراشه وهو ينهق ...كل شيء في بلادنا مغشوش وكل شيء مُسمم قلت..لا تعمم ولا تبدأ في البحث عن الخيوط حتى تشبكها مع بعضها. قال...وكيف تفسر إذن أن لا شيء أصبح محل ثقة؟ قلت...هو حادث عابر و لا معنى له. قال ناهقا....سمموا البلد الله لا تربحهم قلت..هذا هذيان أم كلام واع؟ قال ساخرا...واش راك اتشوف؟ قلت...أرى أنك تصنع من الحبة قبة يا حماري دعك من الفزلكة وامتثل للشفاء قال...لا أريد أن أبقى مسموما حتى أعض كل الوجوه التعيسة التي تحكم البلاد قلت...واش دارولك؟ قال ...سمموني ألا يكفي هذا؟ قلت...راك غالط سممتك المثلجات قال...أتكلم عن السم الداخلي وليس شيئا آخر قلت مازحا...قلت لك من البداية ألا تربط الأمور ببعضها، تماثل للشفاء وبعدها يفرج ربي قال...كيف سيكون هذا الفرج؟ قلت..سنشتري لهم جميعا مثلجات مسمومة قال ..وبعدها؟ قلت..لا شيء هذا كل ما نقدر عليه والباقي خليه على الله.