كشف وزير البريد وتكنولوجيات الإعلام والاتصال، حميد بصالح، أنه سيتم إنشاء مركز وطني لتبادل المعلومات في مجال الأنترنت، حيث سيكون جاهزا مع بداية السنة المقبلة· وأكد بصالح في رده على سؤال شفوي وجه لقطاعه بالمجلس الشعبي الوطني يوم الخميس الفارط حول السبل الكفيلة لحماية الشباب من تصفح المواقع الإباحية على شبكة الأنترنت، أن هذا المركز يعد بمثابة بوابة وطنية تمر من خلالها كل التوصيلات التي تدخل إلى شبكة الأنترنت· وأشار الوزير إلى أن هذا المركز سيساعد على الاستعمال الأمثل لشبكة الأنترنت، لأن كل المعلومات التي تخرج من الجزائر أو تدخل إليها عبر الأنترنت ستمر عبر هذه البوابة، وأضاف أن هذا المركز الذي يوجد حاليا في طور الإنجاز سيمول من طرف صندوق تملك استعمال وتطوير تكنولوجيات الإعلام والاتصال· وفي إطار الإجراءات الوقائية التي تم اتخاذها للحماية من الولوج إلى مثل هذه المواقع، أفاد الوزير أنه تم وضع برمجية المراقبة الأبوية المدمجة حاليا في أجهزة ''المودام'' التي تسلمها اتصالات الجزائر إلى المشتركين في شبكة الأنترنت· ويمكن للمشتركين الاتصال بالمؤسسات التجارية لمؤسسة اتصالات الجزائر قصد الحصول على معلومات حول المواقع التي تسمح بتحميل مثل هذه البرمجية· وعلى الصعيد القانوني، أوضح الوزير أنه تم سد الفراغ من حيث مواجهة الإجرام المعلوماتي من خلال سن قانون ينص على الحماية الجزائية لأنظمة المعلومات· وذكر أيضا بالقانون الذي بادرت به وزارة العدل، والذي تمت المصادقة عليه والمتضمن القواعد الخاصة للوقاية من الجرائم المتصلة بتكنولوجيات الإعلام والاتصال ومكافحتها· وفي السياق ذاته، تطرق بصالح إلى الاتفاقية التي تم إمضاؤها بين عدة قطاعات وزارية كوزارة الداخلية والجماعات المحلية وكذا الوزارة المنتدبة المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة ووزارة التربية الوطنية حول ترقية حقوق الشباب في الحصول على المعلومات من شبكة الأنترنت، وكلفت اللجنة المنبثقة عن هذه الاتفاقية بإعداد نص حول تسيير كل قاعات الأنترنت الخاصة والعمومية·