كشف حميد بصالح وزير البريد و تكنولوجيات الإعلام والاتصال عن إنشاء مركز وطني لتبادل المعلومات في مجال الانترنيت الذي قال إنه سيكون جاهزا مع بداية السنة المقبلة، حيث يهدف هذا المركز الذي سيكون مرفوقا بإجراءات أخرى إلى التصدي إلى الإجرام الملعوماتي بكل أنواعه بما يضمن حماية مستعملي الانترنت وفي مقدمتهم الأطفال. بصالح وفي رده على سؤال شفوي وجه لقطاعه بالمجلس الشعبي الوطني أول أمس حول السبل الكفيلة لحماية الشباب من تصفح المواقع الإباحية على شبكة الانترنيت قال إن هذا المركز يعد بمثابة بوابة وطنية تمر من خلالها كل التوصيلات التي تدخل إلى شبكة الانترنيت، وسيساعد على الاستعمال الأمثل لشبكة الانترنيت، علما أن هذا المركز الذي يوجد حاليا في طور الإنجاز وسيمول من طرف صندوق تملك استعمال و تطوير تكنولوجيات الإعلام والاتصال. وفي إطار الإجراءات الوقائية التي تم اتخاذها للحماية من هذه المواقع كشف الوزير عن وضع برمجية المراقبة الأبوية المدمجة حاليا في أجهزة "المودام" التي تسلمها اتصالات الجزائر إلى المشتركين في شبكة الانترنيت، كما يمكن للمشتركين الاتصال بالمؤسسات التجارية ومختلف الوكالات التابعة لاتصالات الجزائر قصد الحصول على معلومات حول المواقع التي تسمح بتحميل مثل هذه البرمجية. وعلى الصعيد القانوني أوضح الوزير أنه تم سد الفراغ من حيث مواجهة الإجرام المعلوماتي من خلال سن قانون ينص على الحماية الجزائية لأنظمة المعلومات، وذكر أيضا بالقانون الذي بادرت به وزارة العدل وتمت المصادقة عليه و الذي يتضمن القواعد الخاصة للوقاية من الجرائم المتصلة بتكنولوجيات الإعلام والاتصال ومكافحتها. وفي ذات السياق تطرق الوزير أيضا إلى الاتفاقية التي تم توقيعها بين عدة قطاعات وزارية حول ترقية حقوق الشباب في الحصول على المعلومات من شبكة الانترنيت وكلفت اللجنة المنبثقة عن هذه الاتفاقية بإعداد نص حول تسيير كل قاعات الانترنيت الخاصة والعمومية، وذلك بهدف حماية الأطفال في فضاءات الانترنت.