قال سفراء في مجلس الأمن الدولي، إن المجلس لا يزال منقسما إزاء عقد مؤتمر جنيف 2، وذلك عقب عقد جلسة مغلقة مع ممثلين عن الائتلاف الوطني السوري لقوى الثورة والمعارضة في نيويورك، وسط مطالبة قادة الائتلاف بمزيد من الضغط على نظام الرئيس بشار الأسد للقبول بانتقال سياسي ينهي النزاع. ولم يحقق الاجتماع بين الدول ال15 الأعضاء في مجلس الأمن والائتلاف الوطني للمعارضة السورية أي تقدم يذكر في الجهود لإنهاء النزاع في سوريا، الذي تقول الأممالمتحدة إنه أودى بحياة أكثر من مائة ألف شخص. ولا تزال قضية عقد مؤتمر سلام جديد في جنيف تراوح مكانها، في ضوء رفض المعارضة لأي دور للأسد في حكومة انتقالية مقبلة، إلا أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، أعرب عن تفاؤله بإمكانية انعقاد المؤتمر، قائلا "أنا متفائل جدا (...)، هناك هذا الشعور القوي بأن مؤتمر جنيف مهم وسوف نسعى لإنجاحه". من جهته، أقر السفير الروسي فيتالي تشوركين بوجود "معوقات ينبغي تجاوزها" قبل إمكان تنظيم المؤتمر، مشددا على وجوب أن تتم المفاوضات "من دون شروط"، معتبرا أن دعوة المعارضة لتنحي الأسد "شرط مسبق يسبب مشاكل" في تنظيم المؤتمر. وتسعى كل من واشنطن وموسكو جاهدتين لعقد هذا المؤتمر على أمل التوصل إلى حل سلمي للنزاع الدائر في سوريا منذ أكثر من عامين.