أعرب وزير الخارجية الأمريكية جون كيري، عن قلق واشنطن "العميق" بعد "إراقة الدماء والعنف" في مصر، والتي أدت إلى مقتل العشرات خلال مواجهات بين مؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي من جهة ومعارضيه وقوات الشرطة من جهة ثانية. وأعلن البنتاغون من جهته ، أن وزير الدفاع الأمريكي عبر لنظيره المصري عن قلقه الشديد جراء أحداث العنف الأخيرة. وفي بيان أعقب اتصالات أجراها جون كيري بمسؤولين في مصر والاتحاد الأوروبي حول أعمال العنف هذه، طالب كيري السلطات المصرية بإجراء "تحقيق مستقل وحيادي" في ما حدث خلال اليومين الأخيرين، مشددا على أن السلطات المصرية "لديها واجب أخلاقي وقانوني باحترام الحق في التجمع السلمي وحرية التعبير". وأضاف أن "هذه لحظة محورية لمصر. قبل أكثر بقليل من عامين اندلعت ثورة، وهي لم تنته بعد، ولكن مصيرها سينطبع إلى الأبد بما يحصل حاليا". وشدد الوزير الأمريكي على أن "العنف يرجع إلى الوراء مسيرة المصالحة والديموقراطية في مصر، ولكنه أيضا يؤثر سلبا على استقرار المنطقة". وأوضح كيري أنه تحادث عبر الهاتف أول أمس السبت، مع كل من نائب الرئيس المصري المؤقت محمد البرادعي ووزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون.