دعت المفوضة العليا للأمم المتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي الجمعة إلى فتح تحقيق مستقل في عشرات عمليات الإعدام المفترضة لجنود نظاميين سوريين على يد معارضين مسلحين في بلدة خان العسل الإستراتيجية بحلب، وذلك في وقت أعلن فيه الائتلاف الوطني السوري المعارض "التزامه الكامل بالتعاون" مع فريق أممي من المقرر أن يزور مناطق سوريا للتحقق من استخدام الأسلحة الكيمياوية. وأوضحت بيلاي في بيان أصدره مكتبها أنه بناء "على تحليلات فريقي حتى الآن نعتقد أن مجموعات معارضة مسلحة قامت في واقعة واحدة موثقة بالفيديو بإعدام ثلاثين شخصا على الأقل أغلبهم جنود على ما يبدو"، مؤكدة أنه "ينبغي فتح تحقيق معمق لتحديد ما إذا تم ارتكاب جرائم حرب، وسوق المسؤولين عنها أمام القضاء". وأضافت أن "عشرات الإعدامات" المفترضة هذه "صادمة للغاية" وتلفت النظر مجددا إلى الحاجة إلى محاكمة المسؤولين عن انتهاك حقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي. وكانت وسائل إعلام رسمية سورية قد اتهمت مقاتلي المعارضة بقتل 123 شخصا أغلبهم من المدنيين خلال هجوم في محافظة حلب في أواخر الشهر الماضي. وبثت جماعة تطلق على نفسها اسم أنصار الخلافة الإسلامية فيديو على موقع يوتيوب أظهرت فيه نحو ثلاثين جثة لشبان مكومة بجانب حائط، موضحة أن القتلى كانوا رجال مليشيات مؤيدة للرئيس بشار الأسد.