لقي 123 شخصا مصرعهم في "مجزرة جماعية" ارتكبتها "العصابات الإرهابية المسلحة" في بلدة خان العسل بريف حلب شمال سوريا حسب ما أعلنت وكالة الأنباء السورية (سانا) امس السبت. ونقلت الوكالة عن مصدر إعلامي قوله " إن عدد شهداء المجزرة التي ارتكبتها العصابات الإرهابية المسلحة في خان العسل بريف حلب بلغ 123 شهيدا وهناك عدد من المفقودين". وأضاف أن " غالبية شهداء المجزرة هم من سكان خان العسل المدنيين العزل" مشيرا إلى أن " الفحوصات الطبية تعرفت على 6 من شهداء مجزرة خان العسل ولا تزال مستمرة". وأكد أن " الذين ارتكبوا المجزرة سيدفعون ثمنا باهظا لقاء وحشيتهم وأن شعبنا وجيشنا العربي السوري على أهبة الاستعداد الدائم ". وفي سياق متصل وجهت وزارة الخارجية السورية اليوم رسائل إلى كل من الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن ومفوضة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان ورئيس مجلس حقوق الإنسان حول "المجزرة البشعة" التي ارتكبتها "عصابة لواء أنصار الخلافة الإرهابية" والتي طالت عشرات المدنيين والعسكريين. وقالت الوزارة في رسائلها إنه " بعد قيام المئات من عناصر المجموعات الإرهابية المسلحة ببسط سيطرتها على منطقة خان العسل بغية إحكام الحصار على مدينة حلب لمنع الأغذية والأدوية من الوصول اليها أقدمت عصابة إرهابية تسمى لواء أنصار الخلافة على ارتكاب مجزرة جماعية مروعة تحمل بصمات تنظيم القاعدة طالت عشرات المدنيين والعسكريين في بلدة خان العسل وعمدت إلى التنكيل بجثثهم ورميها في حفرة كبيرة على أطراف البلدة وأضرمت النار في عدد آخر من جثث الشهداء ". وأضافت الخارجية أن " ما حصل في خان العسل خلال الأيام القليلة الماضية كشف دور بعض دول الجوار المتورطة بتوفير الدعم العسكري والمادي واللوجستي للمجموعات الإرهابية المسلحة وهو تورط وصل إلى درجة إعطاء الأوامر بشن هجمات على مواقع محددة وارتكاب مجازر فيها سعيا لتحقيق أهدافها في زعزعة الاستقرار في سوريا ". وطالبت الوزارة في رسائلها " المجتمع الدولي ولاسيما مجلس الأمن ومجلس حقوق الإنسان باتخاذ خطوات جادة ومسؤولة في مواجهة الإرهاب الذي تشهده سوريا والذي تمارسه العصابات التكفيرية المرتبطة فكريا وعضويا بتنظيم القاعدة وبكشف ملابسات هذه المجزرة الجماعية المروعة والدوافع التي تقف خلفها بعيدا عن النفاق والمعايير المزدوجة ". وكانت مصادر متعددة من النشطاء قد كشفت أمس الجمعة عن معلومات متطابقة عن أن "مجموعة مسلحة تطلق على نفسها اسم أنصار الخلافة الإسلامية قامت بإعدام عشرات الجنود بإطلاق النار عليهم في الرأس في بلدة خان العسل بريف حلب ". وأفادت تقارير إعلامية من خان العسل بأن الهلال الأحمر السوري قام بجمع جثث الجنود الذين قتلوا في المعركة وتم نقلهم إلى الجزء الذي يسيطر عليه الجيش النظامي مشيرين إلى أن هؤلاء الجنود كانوا اسرى لدى مقاتلي المعارضة".