بلغت نسبة استجابة عمال البريد للإضراب الذي دخل يومه الرابع، أمس، 85 بالمائة، ما أدى إلى شل نشاط معظم مراكز البريد بولاية الجزائر التي سجلت أعلى نسبة استجابة قدرت ب 95 بالمائة، حسب النقابة الوطنية المستقلة لعمال البريد، وهو ما حال دون تمكن المواطنين من سحب وإيداع أموالهم في ظل التزام الوزارة الوصية الصمت حيال مطالب العمال. قال المنسق الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لعمال البريد، مصطفى عمار خوجة، في تصريحه ل "الجزائر نيوز"، إن نسبة استجابة عمال البريد للإضراب في ارتفاع مستمر نظرا لحالة الاحتقان التي يعيشها العمال، الذين ذاقوا ذرعا بتماطل الإدارة في تجسيد مطالبهم المرفوعة التي وعد وزير البريد والاتصال وتكنولوجيات الإعلام بتجسيدها، ولم يعد يجد أسلوب التهديد والتخويف الممارس من قبل الإدارة نفعا لثني العمال عن مواصلة إضرابهم المفتوح عن العمل، حسب تأكيد ذات المنسق، الذي أكد استعداد وعزم موظفي القطاع على المضي قدما، معتبرا بذلك أن كل محاولات الإدارة لاسيما ما تعلق منها باللجوء إلى العدالة لتخويفهم فاشلة ولن تزيد العمال إلا الإصرار على التمسك بخيار الإضراب إلى غاية تجسيد مطالبهم المرفوعة على رأسها تطبيق سلم الأجور الجديد، صرف منحة المردودية والترقيات. وحمّل المنسق الوطني للنقابة الوطنية المستقلة لعمال البريد مسؤولية ما ينجر عن هذا الوضع لاسيما وأن أجور موظفي عدة قطاعات إلى جانب أجور أزيد من 3 ملايين متعاقد التي يتزامن موعد سحبها الأسبوع المقبل، ستبقى مرهونة بتجسيد الوزارة الوصية لمطالب العمال، وقال المنسق الوطني إن التعفن الحاصل في القطاع مرده سوء نمط التسيير المعتمد من قبل الإدارة العامة لمؤسسة بريد الجزائر، الذي دفع العمال جراء تعليماتها المناقضة للواقع إلى مغادرة أماكن عملهم والخروج إلى الشارع.