أوفدت الإدارة العامة لبريد الجزائر إطاراتها الى مراكز البريد لتعويض عمال شبابيك سحب الأموال ضمانا للحد الأدنى من الخدمات وفي محاولة لكسر الاضراب. حيث استنكر عمال بريد الجزائر المضربين منذ الأربعاء الماضي إرسال الإدارة المركزية لمجموعة من الإطارات والمدراء بمؤسسة بريد الجزائر لتعويض العمال المحتجين، في محاولة منها لكسر إضراب العمال، الذي جاء بعد تماطل الوصاية في تطبيق وعودها، معتبرين هذا "الإجراء ليس إلا محاولة فاشلة لزعزعة إضرابهم". وواصل لليوم الرابع على التوالي عمال البريد إضرابهم الوطني المفتوح، في خطوة لارغام الإدارة على الاستجابة لائحة مطالبهم المرفوعة للوصاية منذ قرابة 9 أشهر، محذرين الوصاية من مغبة إهدار مطالب عمال البريد، وجددوا دعوتهم بضرورة انتهاج الجدية اللازمة في معالجة القضايا العالقة. وأوضح بيان النقابة الوطنية المستقلة لعمال البريد، انه بعد وعود الوزير بتاريخ 12 جانفي 2013 إلى يومنا هذا، لم يلمس العمال أي جدية أو أي مبادرة في معالجة المطالب، وأدى "استهتارها وتلاعبها" بالملف المطروح على مستوى الوزير إلى تعفن الوضع والزيادة من حدة التوتر وانقطاع روابط العمل الجاد بين الإدارة الوصية والعمال. وأضاف المصدر أن الاستجابة الواسعة للحركة الاحتجاجية التي دعي إليها العمال الأربعاء الماضي تدل على تمسك عمال البريد بكل مطالبهم السابقة كاملة غير منقوصة مع إجراء إصلاحات حقيقية تمس قطاع البريد بصفة عامة والوسائل العامة والموارد البشرية بصفة خاصة،كما تدل في ذات الوقت على رفضهم لأي ممارسات تعمل على تعفن الوضع بهذا القطاع. ويطالب العمال بضرورة تطبيق سلم الأجور الجديد بأثر رجعي انطلاقا من 1 جانفي 2013 وفق التزام الوزير وتطبيقه شهر أوت 2013 ، تثبيت وترسيم عقود ما قبل التشغيل ، إعادة إثراء الاتفاقية الجماعية من طرف ممثلين فعليين، فتح ملف المنح والعلاوات مع إعادة دراسة منحة المردودية الفردية والجماعية على حدى وفق وعد الوزير وضخها بأثر رجعي من تاريخ 2004، ناهيك عن فتح تحقيق شامل في تسيير الموارد البشرية أموال الخدمات الاجتماعية التعاضدية والبث في مصير أموال C.A.V.D.I.R 7)، ضخ منحة المردودية الجماعية لسنة 2012. واتهم العمال المضربين أمس، هؤلاء المدراء والإطارات بخيانة المؤسسة على اعتبار أنهم يزيدون من ظلم العمال في ضل الصمت الذي تنتهجه النقابة التي اتهموها هي الأخرى بالتواطؤ مع الإدارة. وأوضح أحد العمال والمنسق بالنقابة المستقلة لعمال البريد عمر خوجة طارق، أن نسبة الاستجابة الى الإضراب والتي وصلت 75 بالمائة في الجزائر العاصمة و70 بالمائة على المستوى الوطني على - حد قوله-. ... قائمة الولايات المشاركة في الإضراب - باتنة: إضراب أكثر من 100 مكتب بريدي (95 بالمئة) - مستغانم: إضراب 12 مكتبا بريديا - البليدة : 41 مكتبا بريديا. - برج بروعريريج في إضراب حوالي 95 في المائة من مكاتب البريد متوقفة. - سطيف في إضراب القباضة الرئيسية وعشرات المكاتب البريدية تتوقف آليا بعد توقف الرئيسية - غليزان: 17 مكتب بريدي بما فيها القباضة الرئيسية - الجزائر العاصمة: كل مكاتب العاصمة في إضراب - بومرداس: بدأ يشمل عدد من مكاتب البريد مثل بودواو وغيرها - تيزي وزو: المكاتب في اضراب - تسبة: عدد من مكاتب البريد تدخل في إضراب بولاية ميلة: بداية الإضراب في ولاية ميلة بدأ يشمل عدد من مكاتب البريد بوسط المدينة خاصة القباضة الرئيسية وعمالها من CDD - أم البواقي : في إضراب مفتوح بعدما دخل عشرات المكاتب البريدية في إضراب بما فيهم القباضة الرئيسية. - وهران مكتب بريد ميرامار في إضراب المجموع 13 ولاية مضربة من 48 ولاية ما يعادل 30 بالمائة من التراب الوطني.