يقال والعهدة على من قال إن هناك شخصية لا يمكن تصنيفها لا في باب السياسة ولا في باب الوزارة ولا في باب المسؤولية الكبيرة على الرغم من أنه يتنقل بين مناصب الدولة دون أن يتحصل حتى على راتبه حتى لا يفقد "لاروطريط تاع وزير" التي قد تكون كموستها أحسن من الكماميس الأخرى.. يقال إن هذا العجيب الغريب تتملكه حالة كبيرة من القلق لأنه يظن أن سره الكبير خرج إلى العلن الذي يتمثل في أنه شريك لأحد بارونات الإعلام الذين ترفهوا مؤخرا من ريع الدولة. الرجل أصبح يتلفت يمينا ويسارا عندما يسير في أروقة الهيئة التي يترأسها وصار يدقق في كل همسة أو وشوشة تصدر أمامه ووصل به الأمر إلى أن اتصل بأحد الواصلين ليؤكد له إن كان هاتفه مراقب أم لا. حبيبنا الذي يتأهب للذهاب إلى إسبانيا حتى ينزع الغمة التي يعيش فيها تقول الأخبار نفسها إنه استفاد من شقة هناك اشتراها من ريع الشراكة التي جعلت منه رجلا مهما بعد أن كان خماسا في بوادي دشرته وأصبح غماسا لا يقبل السكن إلا في محميات الدولة مثل كلاب ديبان واسطاوالي. لا أدري هل تعرفتم عليه أم لا ولا أدري نوعية الأشخاص الذين يتبادرون إلى أذهانكم والذين تنطبق عليهم مواصفات هذا "البوندي" المهم الذي عمل بجدّ وكدّ حتى يرسم صورة الرجل المثقف الذي يفهم حتى في لون بول البعير ولكن الحقيقة أنه استعمل كل هذا كجسر نحو الغنى الفاحش وصار ينادى بالسي فلان بعد أن كان مجرد عابر من كل أبواب الدولة وحتى المنصب الذي شغله مؤخرا طلبه بفمه من المعارف وقال لهم قولوا لبوتفليقة يحطني هناك وفعلا "حطه" بوتفليقة حيثما أراد لأنه لا يعرف أن الرجل يخفي ما لا يظهر. على كل إذا ذاب الثلج وبان البرج سوف تتجلى روائح "قارصة" لفضيحة كبيرة يمكن أن تكشفها العدالة إذا تعمقت في بحثها وسوف نتفرج على القروي الانتهازي الذي تخلص من كل توابع الدوار ولكنه لم يقدر على التخلص من لكنته التي يحاول أن يخلطها بالفرنسية حتى يموه ولكن الله غالب. على كل لكل من يهمه الأمر الرجل راه رايح لإسبانيا وعلى العيون المبلقة أن تراه لأننا في زمن الهروب بلا عودة حتى لو تطلب الأمر "التنڤاز" من الحدود والفاهم يفهم.