العالم كله يتغير من حولنا ونحن ما زلنا نلعب برقعة الشطرنج الوحيدة التي لا تعترف سوى بنفس السلطة ونفس النظام ونفس الرجال. عندما خاطبنا بوتفليقة العام الماضي بجملته الشهيرة “طاب جنانو"، فرحنا وقلنا بأن الديناصورات الكبيرة والكثيرة المتحكمة في خناق الوطن سوف تحال على التقاعد وتطلق ما بيدها حتى تستمر الحياة، ولكن وبعد مدة فهمنا أن “الجنان اللي طاب" لا يخص هؤلاء الذين يخرجون من الباب ويعودون من النافذة. وربما آيت أحمد وحده من فهم هذه العبارة التي جاءت مشفرة وخالية من الشروحات التي وصلتنا خطأ، لأننا كنا نظن بأن التشبيب سيطال دواليب الدولة بنخبتها ولكن الحاصل عكس ذلك تماما. التغيير الوحيد الذي تقوم به السلطة حتى توهمنا بأنها فعلا تريد “مكيجة" المشهد السياسي هو التخلاط في الأحزاب وإسقاط زعاماتها مثلما فعلت مع أويحيى وتفعل مع بلخادم وأبو جرة؟ وقطف الرؤوس هذا الذي توهمنا به لا يمكن أن يكون تغييرا ما دام اللعاب حميدة والرشام حميدة، ففي الجزائر وحدها يمكن أن تكون وزيرا فاشلا ويقيلك الرئيس من الحكومة ثم يعيدك إلى مجلس الأمة من باب رد الجميل. الشعب يريد أن تتكسر رقعة الشطرنج هذه بكل ما فيها من تسلط وظلم ورجال صاروا لا يصلحون لأي شيء ما دام أن “جنانهم طاب" ويتركوا البلد يستعيد عافيته، ومهما كان الأمر، فإن الذين سيأتون من بعدكم من المؤكد أنهم لن يرتكبوا نفس أخطائكم التي أبقت البلد في نقطة الصفر. تكتبه: إيمان هاجر ![if gt IE 6] ![endif] Tweet المفضلة إرسال إلى صديق المشاهدات: 320 إقرأ أيضا: * تمخميخ سياسي...! * الصفرة تربح...! * التحلال والتقلاش... ! * مخدوعة...! * الشوشو بلخادم! * زهية.. التاج والفرماج! a href="/madani/49614-2013-01-04-18-48-11.html" title="مستنقع السياسة “تخلوض"...! " التعليقات (0) إظهار/إخفاء التعليقات إظهار/إخفاء صندوق مربع التعليقات أضف تعليق الإسم البريد الإلكتروني